الحب ليس كلمة لوصف شعور عابر سرعان ما يتلاشى، بل إنه عمق في القلب يصعب أن تحتويه بضع أحرف أو حتى كلمات لغة كاملة، فالحب الصادق الحقيقي ليس له وصفاً لغوياً لكنه يُرى من لمعة عين وكأن القمر مكتملاً فيهما، أو من ابتسامة غير معتادة وكأن القلب وحده يبتسم ويملأ الحياة حياة؛ لذا سيتحدث كوكب الإعلام عنه.
فهو يحتاج لتجربة كاملة ومعاشرة للمميزات والعيوب، مشكلات واجهتنا ولازلنا على قيد الحب، تعثرات قابلتنا ولازالت أيدينا متشبثة ببعضها، علاقة كلها احترام فكل منا يرى في الآخر مرساه وأمانه فلا العيوب تصنع الخلاف ولا المميزات تطيل عمر العلاقة.
الحب الصادق
هو أن تمرا بالأعاصير سوياً وتتدفق من أسفلكم الحمم وتصممان على استكمال الطريق لآخره لتبقيا معاً، ورغم كل شيء يبقى القلب يخفق كأول مرة ويهفو كأول لقاء.
لا تسميه حباً إن لم تمر بتجربة مكتملة الأركان حين تسقط الأقنعة وتظهر الوجوه بكامل عيوبها دون تجمل، أن تستطيع أن ترى ظلمتي وأرى أطلالك، أن ترى فشلي بعين تراه نجاحاً يحتاج فقط لتعديل ما ..
أن أراك في أسوأ حالاتك ولايزال قلبي يخفق يريدك بكل قواه، أراك تضعف فأسندك وأقويك دون أن تخاف من أن أتخذ ضعفك ليكن قوة لي وقت لاحق.
من كتاب لذلك يوأد الحب.
كتبت مها عبد العزيز
اقرأ أيضا: الحب الحقيقي - The real love