الكبت يولد الانفجار |
كتبت: إيمان توفيق
الكبت يولد الانفجار - أثناء تعاملاتنا مع الناس، هتحصل مواقف كتيرة تضايق، وفي بعض الأحيان بيكون الشخص اللي بيضايقك ده حد ماتعرفش ترد عليه، زي إنه يكون الشخص ده حد كبير في السن، دكتور سخيف عندك في الكلية مستقصدك وكل مايشوفك بيهينك، أهلك بيجبروك إنك تعمل شيء غصب عنك، أو بيمنعوك إنك تعمل حاجة عايز تعملها، مدير رخم في الشغل بيحملك فوق طاقتك، وبيحرجك وسط زمايلك وأنت مش قادر تسيب الشغل؛ لأن ظروفك بتمنعك.
كل موقف بيحصل، وبينتج عنه مشاعر سواء ضيق، حزن أو غضب بيكون نتيجته إن المشاعر دي بتتخزن جواك، ونتيجة التراكمات دي بعد موقف ورا التاني من شخص معين، وبعد مافضلت كتير تكبت في مشاعرك، ومش عارف تطلعها ولو حتى بأسلوب كويس؛ لأن اللي قدامك هيهاجمك، ومش هيتقبل منك أي كلام تحسسه بيه إنه غلطان أو سببلك أذى نفسي، أو مشاعر سلبية.
الكبت يولد الانفجار
بتبتدي المشاعر دي جواك تتحول من مجرد احساس بالضيق من موقف معين لاحساس بالكره؛ لأنه بيأذيك وأنت مش عارف تاخد حقك،وبتفضل تمسك نفسك كل ما المواقف تزيد، لكن بتوصل في مره إنك بتجيب أخرك، وكوباية الاستحمال عندك بتتملي على آخرها من كبت وضيق ومواقف مؤذية ومشاعر سلبية، وبتيجي القشة اللي بتقسم ظهر البعير بقا بإن الشخص ده بيعمل حاجة تضايقك، وبتكون حاجة بسيطة خالص مقارنة بكل المواقف اللي فاتت.
ممكن الموقف ده يصادف بقى إنك تعبان أو مخنوق في الأساس وفيه حاجة مضايقاك وساعتها بتتفاجئ إنك بتلاقي نفسك بقيت شخص تاني غيرك، وبتعمل حاجات عكس طبيعتك، ممكن تنفجر وتزعق وتقول كلام مسئ وممكن تكسر أي حاجة قدامك، وبتبقى مستبيع ومش فارق معاك أي حاجة ولا حد ولا دكتور ولا مدير ولا حتى أهلك، و بعد ماتخلص الانفجار و تحس إن طاقتك خلصت، بتبتدي مرحلة البكاء بحرقة وكأنك معيطتش بقالك سنين، وبعد ماتخلص كل ده، بتدخل في مرحلة إنك زعلان على نفسك وعلى الحالة اللي وصلتلها دي وتضايق أكتر من اللي وصلك للدرجة دي من الغضب.
الحل بقى عشان ماتوصلش لكل ده، إنك ما تكبتش مشاعرك، لما حاجة تضايقك قولها للشخص ولو هو شخص مش متفهم هتبقى طلعت اللي جواك وخلاص، ولو هو شخص متفهم هيحاول يحل معاك المشكلة بصورة متوازنه أكتر بدون ماتوصل للتراكمات والكبت اللي بيولد الانفجار وبيجيب الندم؛ لأن الانفجار ده بينتج عنه كمان قرارات متهورة زي إنك تسيب الشغل، تخرب بيتك، تخسر صاحب فتجنبًا لكل ده حاول ماتوصلش للمرحلة دي خالص.
اقرأ أيضا : عيد الحب "الفلانتين" 2023