![]() |
عيد الحب |
كتبت :إيمان توفيق
يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين في السنة في يومي ٤ نوفمبر، ١٤ فبراير و يرجع الاحتفال بعيد الحب يوم ٤ نوفمبر إلى الكاتب مصطفي أمين وهو كاتب صحفي أدخل فكرة أن يتم الاحتفال بعيد الحب في هذا اليوم حيث يتم الاحتفال بين الأصدقاء والأهل فلا يكون مقتصر على المحبين فقط.
والسبب وراء ذلك أن مصطفى أمين قد مر بموقف قاسي مسبقاً حيث شاهد جنازة لرجل كبير في السن عمره تقريباً ٧٠ عاماً لم يمشِ في جنازته سوى ٣ أشخاصاً وبعد أن رأى مصطفي أمين هذا المشهد المؤلم و سأل عن سبب عدم وجود أشخاص لتشييع جنازة هذا الرجل فتلقى الإجابة من شخص بأن هذا الرجل المسكين كان وحيداً ليس له أقارب أو أحباب وحينها جاءت فكرة نشر احتفال عيد الحب ليتم نشر السعادة في كل مكان سنوياً كنوع من أنواع التشجيع على أن نشعر ببعضنا حتى لا توجد جنازة بعد ذلك من دون مشيعين وهذا ما كان يقصده مصطفى أمين بتقوية الحب بين الأصدقاء والأهل.
أما يوم ١٤ فبراير فهو عيد الحب الذي يحتفل به الجميع من كل أنحاء العالم سنوياً ويطلق عليه عيد الفلانتين وتم إطلاق اسم فلانتين على هذا العيد لأن القديس الذي يعتبر راعي للمحبين في كل أنحاء العالم يدعى فلانتين فسُمى العيد بهذا الاسم نسبة إليه.
بداية الاحتفال بعيد الحب
وبداية الاحتفال بهذا العيد كانت منذ منتصف القرن الـ ١٩ ، عندما قام بعض التجار في أمريكا بإحياء ذكرى فلانتين عن طريق تقاليد دينية.
وتذكر الرواية أن القديس فلانتين كان كاهن يعيش في مدينة روما في القرن ال ١٣ وتم اعتقاله بواسطة إمبراطور رومانيا في فترة اضطهاد الدين المسيحي.
وتقول الرواية التي تم تبنيها بواسطة مواقع كاثوليكية أن فلانتين كان يريد أن يزوج المحبين المسيحيين لبعضهما البعض ولكن هذا الأمر كان يعارض أوامر الإمبراطور فقد منع الإمبراطور الزواج لأنه كان يظن أن هذا الأمر هو السبب الذي يؤدي إلى امتناع الشباب عن إتمام الخدمة العسكرية.
لكن فلانتين صمم على إتمام الزيجات لأن الزواج هو سنة الله على الأرض ، فقام بإتمام هذه الزيجات في السر وعندما علم الإمبراطور بهذا الأمر قام بسجن القديس فلانتين و أعطى الأوامر بأن يتم إعدامه.
في الفترة التي كان فلانتين حينها في السجن شعر بالحب تجاه ابنة سجانه وعندما جاء يوم تنفيذ قرار إعدام القديس والذي كان يوم ١٤ فبراير قام بإرسال رسالة حب عليها توقيعه ومن هنا عرف المحبين فكرة إهداء الكروت لبعضهم البعض.
وكان الاحتفال قديمًا يكون بتبادل الرسائل المكتوبة باليد على ورق "الجوابات" أما بعد ظهور السوشيال ميديا فقد أصبح الاحتفال بواسطة تبادل الرسائل الالكترونية من خلال هذه المواقع.
اقرأ أيضا: الحب الحقيقي - The real love