![]() |
حركة الأفروسنتريك والتشكيك في أصول المصريين |
كتبت: آية أبو الغيط
حركة الأفروسنتريك والتشكيك في أصول ونسب المصريين - عرف كوكب الإعلام أنه قد تم إجراء دراسة جينية حديثة على المصريين المتواجدين حاليًا ويأتي ذلك بعد حملات التشكيك في أصول المصريين الحاليين وأنهم ليسوا من نسل الفراعنة وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك تشابه كبير بين المصريين الحاليين وبين المومياوات المصرية القديمة.
وسوف نتعرف من خلال كوكب الإعلام على النتائج التي توصلت إليها تلك الدراسات ولكن دعونا أولاً نتعرف على أهم الأسئلة المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي.
أهم الأسئلة التي انتشرت بعد حركة الأفروسنتريك
ولعل أبرز الأسئلة التي تم تداولها خلال الفترة الماضية هي:
من أين ينحدر المصريون الحاليون وماهي أصولهم!؟ وهل يرتبط المصريون الحاليون بقدماء المصريين والفراعنة؟ وسوف يقدم لكم كوكب الإعلام الإجابة على تلك التساؤلات
من أين تنحدر أصول المصريين الحاليين.
أجرت تريفينا باسيلي وهي سيدة مصرية مقيمة في أستراليا فحصًا جينيًا لكي تتعرف على أصولها ومعرفة ما إذا كان هناك ارتباطًا وراثيًا بينها وبين قدماء المصريين أظهرت نتائج الفحص أن تريفينا تنتمي جينيًا ووراثيًا إلى مومياوات قدماء المصريين في العصر الصاوي حيث تبين أنها تتشابه مع قدماء المصريين في الملامح والجينات ولا تنتمي لأية أصول أخرى سواء أصول إفريقية أو أصول أوروبية.
وأوضحت تريفينا باسيلي في أحد اللقاءات أن نتائج الفحص الجيني لها مع مومياوات العصر الصاوي أظهرت تطابق بدرجة تصل إلى ١٠٠٪ مع أصول المصريين القدماء وبفارق ٠,٠٢٩ دون وجود أي انتماء إلى أي أصول أخرى سواء أكانت أصول إفريقية أو أجنبية.
وأضافت تريفينا أنها فخورة للغاية بعد توصلها لتلك النتائج، وأعربت عن مدى شعورها بالفخر واعتزازها بالانتماء إلى قدماء المصريين.
نتائج الفحص الجيني للمصريين الحاليين تؤكد أنهم أحفاد الفراعنة
وأوضح أحد الباحثين ويدعى محمد عبد الهادي وهو الذي أجرى الفحص الجيني لتريفينا باسيلي بعض نتائج الدراسات التي تم إجراؤها على المصريين الحاليين والتي أظهرت مدى ارتباطهم بالجينوم الوراثي للمصريين القدماء.
حيث أشار محمد عبد الهادي إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت وجود استمرارية بين المواطنين المصريين المتواجدين حاليًا وبين قدماء المصريين وأن نتائج الفحص الجيني لتريفينا باسيلي كان قريبًا ومطابق بدرجة كبيرة مع المومياوات المصرية القديمة، وتطابقت نتائج الفحص الجيني أيضًا مع نفس الحوض الوراثي للمصريين القدماء.
وأضاف محمد عبد الهادي أن العديد من المراكز العلمية توصلت إلى أن هناك تطابق كبير بين المصريين المسلمين والأقباط وأن كلاهما يتمنون لنفس الأجداد.
اقرأ أيضا: العملة المصرية وعلاقتها بالآثار المرسومة عليها
ما الذي توصلت إليه نتائج الدراسات الجينية التي أجريت على المصريين الحاليين
صرح محمد عبد الهادي بأنه تم إجراء العديد من الدراسات الجينية على المصريين الحاليين وتم أخذ العديد من العينات من أقاليم مختلفة ومن خلال فحص الهياكل المصرية القديمة والطفرة الجينية تم تحديد مدى التشابه والارتباط الجيني بين المصريين الحاليين والفراعنة حيث توصلت النتائج إلى أن هناك تشابه كبير بين المصريين المتواجدين حاليًا وبين المومياوات المصرية القديمة؛ ومن هنا يتضح لنا أن الجينات المصرية ثابتة كما هي ولم تتغير أبدًا على مدار الآلاف من السنيين.
وأضاف عبد الهادي أنه بعد أن تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة مدى الارتباط الجيني بين المصريين المسلمين والأقباط وذلك عن طريق أخذ عينات من مئة فرد توصلت نتائج الفحص إلى أن المصريين المسلمين والمصريين الأقباط قد نشأوا وراثيًا من ذات الأصل.
ومن هنا أوضح الباحث محمد عبد الهادي بأن كل تلك المعلومات والنتائج التي تم التوصل إليها تؤكد أن المصريين المتواجدين حاليًا هم أحفاد الفراعنة.
دراسة سابقة أجرها الدكتور هاني حافظ حول مدى التطابق بين ألوان بشرة المصريين القدماء وبين المصريين الحاليين.
وكان الدكتور هاني حافظ وهو أستاذ في قسم البيولوجي والتشريح بجامعة السويس قد أوضح في تصريحاتٍ له أن ألوان بشرة المصريين المتواجدين حاليًا هي نفس ألوان بشرة المصريين القدماء هذا بالإضافة إلى التشابه الكبير بين هياكل وجماجم المصريين القدماء وبين المصريين الحاليين.
حركة الأفروسنتريك ماهي إلا محاولة لسرقة الحضارة
وفي النهاية فإن مصر للمصريين ونحن أحفاد الفراعنة وأصل الحضارة وليس كما يزعم رواد حركة الأفروسنتريك كذبًا بأن مصر إفريقية وأن المصري القديم أصله سوداني وأن المصريين الحاليين محتلين أو بقايا استعمار؛ كل ذلك ما هو إلا شائعات كاذبة ومحاولة من رواد حركة الأفروسنتريك لسرقة وتزوير تاريخ المصريين القدماء ونسب هذا لأنفسهم.
اقرأ أيضا: مصر تطالب بسرعة التحقيق فيما يتداول عن وجود مقبرة جماعية لجنود مصريين في إسرائيل