كتبت شهيرة السيد
العملة الورقية المصرية التي يستخدمها المواطن المصري تحمل بعض الرموز والآثار التي تمثل الحضارة المصرية، فهي مزيج ما بين الحضارة الإسلامية والفرعونية المتميزة، فـ لكل عملة قصة كفاح وفخر، وكل رمز له قيمته ودلالته.
'الربع جنيه الـ 25 قرشًا'
يحمل صورة جامع السيدة عائشة على وجه العملة، ونسر صلاح الدين في الخلف.
السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب، ويقع هذا الجامع في القاهرة، حي الخليفة في شارع السيدة عائشة ، وعلي الظهر يوجد نسر صلاح الدين الأيوبي، سلطان الدولة الأيوبية.
'النص جنيه الـ 50 قرشًا'
على الوجه يوجد الجامع الأزهر الذي أنشأه جوهر الصقلي بـ أمر من المعز لدين الله ليكون مسجدًا ومدرسة لتعليم المذهب الشيعي، وبعد ذلك تم تحويله في عهد صلاح الدين للمذهب السُني، فهو من أهم المساجد وأشهرها في مصر والعالم الإسلامي ، ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم تعظيمًا لفاطمة الزهراء بنت الرسول (ص).
على الظهر توجد صورة تمثال للملك رمسيس الثاني وهو يرتدي على رأسه تاج 'خبرش' وفي يده اليمنى 'صوجان حقا' الذي يرمز للحكم.
ويرتدي زي في غاية الأناقة مصنوع من الكتان، وكان يُلقب "بالحاكم الشريك لوالدِه" الفرعون سيتي الأول لأنه كان يرافقه في الحملات العسكرية وهو في سن الرابعة عشر، وتولى الحكم بعد وفاة والده، وعرف بالفرعون الأقوى والأكثر شهرة، ويوجد هذا التمثال في متحف تورين للأثار المصرية.
'الجنيه'
يحمل جامع السلطان قايتباي ومعبد أبو سمبل ، ويعتبر هذا الجامع من أعرق الجوامع بشارع جامع قايتباي في الروضة بمنطقة آثار مصر القديمة، بناه السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي خلال الفترة (٨٨٦هـ/١٤٨١م _٨٩٦هـ/١٤٩١م).
في الخلف يوجد معبد ابو سمبل، وهو من أكبر المعابد في مصر القديمة، شيده رمسيس الثاني، ويقع في الجنوب الغربي على الشاطئ الغربي لبحيرة ناصر في النوبة محافظة أسوان، وتم نحت المعبد في الجبل في القرن الثالث عشر ق.م، كنُصب تذكاري للملك رمسيس وزوجته نفرتاري ، ويعد هذا المعبد الوحيد الذي لم يسكنه الأحياء.
ويوجد أيضا خرطوشين على جانبي وجه الصورة أحدهما بـ اسم رمسيس الثاني، والثاني بـ اسم نفرتاري زوجته.
'الـ خمسة جنيهات'
جامع ابن طولون وصورة الإله حابي .. جامع ابن طولون هو أحد الجوامع الأثرية والقديمة في القاهرة، أمر بـ بنائه أحمد بن طولون وهو المؤسس للدولة الطولونية عام ٢٦٣هـ، اهتم بزخرفته والشكل الهندسي له، فـهو المسجد الوحيد الذي له مئذنة على شكل منحنى مدرج على الطراز السامرائي.
في الوجه الأخر توجد صورة الإله حابي، إله النيل "إله الفيضان"، وجسده المترهل الذي يعبر عن خصوبة وخير الفيضان.. وكان اسمه المصري القديم المعروف به هو "حعبي"؛ وعلى اليمين يوجد منظر للمصري القديم والصيد في أحراش الدلتا، وعلى اليسار صورة تمثل الحياة اليومية والزراعية.
'الـ عشرة جنيهات'
تحمل صورة جامع الرفاعي وصورة الملك خفرع وجامع الرفاعي أحد أشهر الجوامع الأثرية الموجودة بـالقاهرة، أمرت بـ بنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل، وتوقف البناء لفترة تقرب حوالي ٢٥ سنة بسبب موتها، إلى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.
وافتتح المسجد للصلاة عام ١٩١٢م، وكان هذا المسجد يضم أيضا مقابر للأسرة الملكية الخديوي إسماعيل ووالدته خوشيار هانم وأيضا السلطان حسين كامل وزوجته، والملك فاروق الأول والملك فؤاد الأول.
في الوجه الأخر للعملة توجد صورة الملك خفرع بن الملك خوفو، وهو من أكمل التماثيل المصرية وصاحب الهرم الثاني، أمر بنحت صورة الإله حورس إله الملوك والملكية خلف رأسه ويحتضنه بجناحيه ليرعاه ويضفي على ملكه شرعية الحكم الإلهي .. وهذا التمثال مصنوع من حجر النايس، وله أهمية كبيرة لدى علماء الآثار.
'الـ عشرون جنيهًا'
على الوجه يوجد جامع محمد علي الذي أنشأه في الفترة ١٨٣٠م إلى ١٨٤٨م، ذات قبابة فضية اللون على طراز الجوامع العثمانية، ويوجد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي.
في الخلف يوجد منظرين: منظر الملك سنوسرت الأول وهو يفتتح مائدة القرابين وهو واقفًا، ويرتدي زي ملكي ونقبة قصيرة، ماسكًا بـيده صولجان سخم وعلى رأسه تاج الحنوب الأبيض؛ وفي الأسفل صورة للملك 'بطليموس الثاني' وهو يتوّج من إمرأتين، وصورة إلهة الإحصاء والإله حورس.
بينما المنظر الثاني للملك رمسيس الثاني وعجلته الحربية وتعتبر من أقدم الأسلحة التي كانت تُستخدم في الحروب، وظهرت عند هجوم الهكسوس على مصر.
'الـ خمسون جنيهًا'
على الوجه توجد صورة مسجد أبو حربية الذي قام بـ بنائه الأمير 'قجماس الإسحاقي الظاهري' وأنفق عليه الكثير في إنشائه ولكن لم يُدفن به، والذي دُفن فيه الشيخ الصعيدي أحمد الشنتناوي المعروف بـ "أبو حربية" لذلك أُطلق هذا الاسم "أبو حربية" على الجامع.
على الوجه الأخر يوجد الإله حورس البحديتي "سيد مدينة إدفو"، تم إنشاء هذا المعبد في العصر البطلمي وكُرس لعبادة الإله 'حورس'.. وفي الأعلى توجد صورة لقرص الشمس المجنح، وعلى اليسار صورة لـمركب مصري قديم.
'الـ مائة حنيهًا'
مسجد السلطان حسن وهو السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون، حكم مصر بعد أخيه الملك المظفر حاجي، وكان عنده ١٣ سنة.
وهو الذي أنشأ هذا المسجد، كان مسجدًا ومدرسة للمذهب الشافعي والحنيفي والمالكي والحنابلة، ويوجد في ميدان صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.
أبو الهول يوجد في الخلف وهو أحد أشهر تماثيل الحضارة المصرية ويوجد في الجيزة بين الأهرامات، واختلف العلماء في تحديد ملامح وجهه هل هو الملك خوفو أم الملك خفرع؟.
'الـ مائتا جنيهًا'
مسجد قاني باي الرماح موجود على وجه العملة
المسجد الذي أنشأه قاني باي السيفي عام ٩٠٨هـ/١٥٠٣م، وهو أحد أمراء قايتباي، ويوجد هذا المسجد أمام مسجد الرفاعي في قلعة صلاح الدين الأيوبي.
على الظهر توجد صورة الكاتب المصري، يجلس على الأرض وفي يده قلم مصنوع من البوص وورق من البردي وفرشاة من ريش الأوز..جمع أفكاره بين العلم والفن والخيال، فهو رمز للعلم والثقافة.