![]() |
"المجتمع والقيم" |
كتب: محمد بدوي
تعددت ألوان المجتمع بين الحين والآخر، أصبح الوضع كساحة الفضاء، من الممكن أن تجد قوانين والتزامات صارمة، لكنها أشبه كثير بتلك القوانين الهابطة التي لا سيما أن تكون بمثابة أداة لعملية نصب، أو سرقة، أو نهب… وإلخ، كل هذه الأمور التي تعرفونها، والتي أعرفها، أصبحت عائق دولي مخل بكيان دولة أو نهوض دولة.
"المجتمع والقيم"
ولكي نتخلص من تلك المخالفات الإنسانية والنفسية والإجتماعية لا بد من أن يسود في المجتمع العلم والأخلاق الحميدة والقيم التي أصبحت لا وجود لها، ولكي يحدث ذلك على المُعلم أن يُخلص في عمله، وعلى الدولة أن تعطي اهتمامها لهذا المُعلم الذي يُعاني من الحياة والمعيشة وضغوطات الحياة التي تسيطر على أمواله ومعاملاته، نحن الآن أصبح للمهرج قيمة أكثر من المُعلم، تسأل تلميذًا ماذا تريد أن تكون؟ سيقول لك بتمني: أريد أن ألبس عباءة المهرج، وليس العيبُ على أولادنا بل القيمة والمكانة التي وضعتها الدولة للمُعلم، قال تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم(ولا تحسبن الله غافل عما تعملون)
تخيل قول الله عز وجل وبما نفعله نحن الآن، لقد جعلنا خوفنا مِن الناس، وليس مِن الله.
قضية ثانية، الوعي الثقافي، أصبح تقدمه في عقول الأجيال القادمة بطيئ للغاية، كأنما يقولون: لا للاستمرار نحو الثقافة لا وألفُ لا؛ ولا شك في ذلك أن الفقر، والغلاء الذي حل بالأسعار والكثير من ذلك هو السبب في تلك القضايا الاجتماعية التي تخل بنهوض الدولة.
لا بد من وجود حلول إنسانية و اجتماعية لمعالجة قضايا الدولة، كي نرتقي إلى العُلا، وعلى ذلك لا بُد أن نمحي الظواهر السيئة كالرشوة، والنهب، والنصب، والكذب، وإعطاء الحقوق لمن لهم الحق، وإرداع كل فاسد وحاقد أرضًا، وإحياء القيم الإنسانية، وأن يَسود الصدق بيننا، والحلول كثيرة للغاية، ولكن إذا توجهت أفكارنا لخلق الحلول وليس لشيئ آخر.
اقرأ أيضا: الجهل والسلبية