![]() |
فضائيين |
وجود فضائيين على كوكب الأرض
أحبث وأنا واقف على الرصيف داخل السيارات عن مقعد خالٍ بجوار النافذة، وما إن لمحتُ ذلك المقعد اتحهتُ نحو السيارة مسرعًا وأنا أتزاحم مع الرُّكاب حتى أصل إيه قبلهم، ولما جلستُ عليه نظرتُ نظرة انتصار من النافذة إلى ذلك الجمع الواقف على الأرض؛ فأنا دائمًا أفضِّل ذلك المكان، وبينما أنا كذلك إذ جاءني كائن حي وقال:
- قعدني مكانك عشان نازل ف الآخر.
قلتُ مسرعًا:
- أنا كمان نازل في الآخر.
كانت السيارة متجهة إلى منطقة المهندسين ولم تكن تلك المنطقة هي وجهتي لكنني قلتُ ذلك حفاظًا على المكان، فلم يجد هذا الكائن بُدًّا من محاولته فجلس متزاحمًا بيننا على المقعد الذي يسع لأربعة أفراد.
الجو بارد وهذا التزاحم سيشعرنا ببعض الدفء، لكن ما بدا غريبًا في هذا الكائن أني لا أعرف كنه، فهو شاب قد تجاوز العشرين بعام أو عامين، له تسريحة شعر خاصة جدًا حيث يجعله واقفًا كأعواد المكنسة، يرتدي في رقبته سلسلة طويلة وحلقاتها واضحة تصل إلى بطنه ومتدلي منها ما يشبه القفل، ثيابه غير منسقة الألوان بالمرة، وله بنطلون - على حد علمي- غريب الشكل، ممزق من أعلى الركبة حتى فخذه الأيمن، حتى شعر رجله ظَهر بصورة واضحة وبالشكل المقزز، أما الرِّجلُ اليسرى فالبنطلون ممزق من أول الركبة حتى ما يقارب لعضلة السًِمانة، وبالإضافة إلى ما وضع في يديه من حظاظات وخواتم غريبة الأشكال والأحجام، ثم أخرج هاتفه وسماعة البلوتوث وبدأ في سماع أغانيه أنا بالطبع أشاركه؛ لأن صوت السماعة كان عاليًا جدًا فأشفقتُ على أذنيه، وجلس طول الطريق في لامبالاة، لا يعتبر لبرودة الجو ولا المطر، ولو أمتلك أن أقذفه من النافذة لفعلت، لكني أدركتُ شيئًا مهمًا أن وجود الفضائيين بيننا أصبح متاحًا.
اقرأ أيضا: (الأخطبوط كائن فضائي)