العقاد |
بقلم / إسلام جمال
عباس محمود العقاد
ولد العقاد في عام ١٨٨٩م في أسوان ، اقتصر تعليمه على الشهادة الابتدائية فقط لعدم وجود مدراس في أسوان ، كان ذو ذكاء حاد وثقافة موسوعية فذة ، ومن خلال اختلاطه بالسياح في أسوان أتقن اللغة الإنجليزية.
سافر العقاد إلى القاهرة و اختلط بالأدباء ، والمثقفين حتى أسس مدرسة الديوان الشعرية مع الشاعر عبد الرحمن شكري ، والشاعر إبراهيم عبد القادر المازني ، وكان من الشعراء المؤيدين للتجديد في الشعر والبعد عن الشعر التقليدي.
اشتغل العقاد بالعديد من المصالح الحكومية مثل مصلحة السكة الحديد، و ديوان الأوقاف، وترك العمل الحكومي متجهاً للعمل بالصحافة معتمداً على ثقافته الواسعة وفكره، واشترك في إصدار صحيفة الدستور مع محمد فريد ، وعمله بالصحافة عرفه بالكثير من الزعماء مثل سعد زغلول.
دخل في خلافات ومعارك مع القصر الملكي ، وهذا ذاع صيته حتى انتخب عضواً في مجلس النواب المصري ، و في عام 1930 م سجن بتهمة العيب في الذات الملكية ٩ أشهر ، وحينما حدثت الحرب العالمية الثانية كان من أشد أعداء النازية ، وحين دخل مصر القائد الألماني روميل ، خاف العقاد من معاقبة أدلف هتلر الزعيم الألماني له فهرب إلى السودان ، ولم يعد إلا حينما هزمت ألمانيا في الحرب.
ومن أهم مؤلفاته في الفكر الإسلامي العبقريات ، و الديموقراطية في الإسلام، وكان لديه رواية وحيدة اسمها سارة، وكان من أشهر معاركه الأدبية معاركه مع طه حسين ،و الرافعي ، وجميل صدقي.
وتوفي العقاد عام ١٩٦٤م تاركاً إرث ثقافي وفكري ثمين.
اقرأ أيضا: الوحدة كما يراها جمال ..(١)