![]() |
بومبي (قرية الفاحشة)…التي جعلها الله آية |
بقلم : إيمان عبد المقصود
بومبي الإيطالية (مدينة الخطيئة)…هى مدينة كاملة ومتطورة لم يشهد مثلها التاريخ كله، توجد على ارتفاع ألف متر عن سطح البحر بجانب بركان فيزوف الإيطالي الخامد، بجانب مدينة نابولي الإيطالية.
يعيش فيها عشرون ألف إنسان من أغنى أغنياء العالم الأكثر بذخاً وسعادة، شوارعها مذهلة ومتطورة، كأنها صنعت بتخطيط عمراني لم يشهده التاريخ، وأنظمة صرف صحي متطورة ومسارح وأسواق وميادين ورسومات وتماثيل لم تشهدها من قبل، ولكن سترى عبرةً لا مثيل لها.
فقد أنعم الله عليهم بنعم كثيرة وسرعان ما تحولت هذه النعم لنقمة، ليشتهوا كل شئٍ حرام بعد ان انتهوا من الحلال، ترى في الشوارع والميادين العامة رسومات جنسية لجنس جماعي وجنس مع الحيوانات، وتماثيل مبنية توضح ذلك، وكأنهم يفتخرون بما يفعلونه.
![]() |
رسومات مدينة بومبي |
إن هذا كله يراهُ الأطفال، وكأنها دعاية لممارسة الزنا والفاحشة حتى لو كنت طفلاً، فيمكنك أن تفعل مثل هذه الرسومات سواء مع رجل أو امرأة أو حيوان، فهوسهم بالجنس جعلهم يشتهون كل شئٍ حرام، بل الأغرب و الأفظع أن من لم يتبع تصرفاتهم ويريد أن يستر نفسه ويحفظ زوجته وبناته يتم اضطهاده والسخرية منه، ومن كان يحاول نصيحتهم من المسيحين الموحدين يتم إعدامه على الفور.
إنهم لم يكتفوا ببناء التماثيل ونقش الرسومات في الشوارع، بل كانوا يصنعون الأعمال الإباحية في كتب مرسومة بقصص جنسية توزع حتى على الأطفال، ويقيمون المسارح التي يتم فيها عرض ذلك للعامة، ولكن حان وقت النهاية (العقاب المدمر المرعب).
نهاية بومبي
بدأت هزات أرضية مخيفة ومرعبة تزداد تدريجياً، فكانت المدينة على ارتفاع شاهق إذا أراد أحد منهم المغادرة سيأخذ ساعات وساعات في المشي حتى لو أخذ عربة حصان سيأخذ وقتاً طويلاً في الهرب، ولكن سكان المدينة لم يهربوا، واعتقدوا أنها مجرد هزات أرضية.
فخرج بعد ذلك دخان من فوهة بركان فيزوف، ليبدأ البركان في الثوران، وفي أقل من ساعة غطى الدخان البركاني سماء المدينة وما بعدها حتى وصل إلى حدود نابولي، حتى أنه حجب ضوء الشمس تماماً، لتصبح مدينة بومبي في ظلام دامس، وارتفعت درجة الحرارة تدريجياً بشكل مرعب إلى أن وصلت إلى 500 درجة مئوية، فمن حاول الهرب مات قبل أن يصل إلى نابولي، ومن بقي في منزله تحترق رئتاه ويموت اختناقاً بسبب دخان رماد البركان السام والقاتل.
![]() |
جثث مدينة بومبي |
![]() |
الجثث المتحجرة |
وفي القرن الثامن عشر يكتشف أحد المهندسين بالصدفة ما أذهله، وهي الجثث المتحجرة التي كانت في مدينة بومبي وهم يحتضنون بعض أو يمارسون الجنس، وكأنها تماثيل حية، فظن المهندس أنها تماثيل مصنوعة، ولكنه صدم وكاد أن يفقد عقله حينما علم أنها لبشر حقيقيين، وكأن الموت أخذهم غفلة قبل أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله، لتصبح المدينة عبرة للجميع ومثلاً لغضب الله لم يمحيه الزمن.
وكم غضب الله على أقوام، وذكرت قصصهم في القرآن الكريم، فكان الجحيم نهايتهم
ونحن الآن….إلى متى سننتهي من المعاصي!؟
اقرأ أيضا: أصحاب السبت وعذابهم