من مذكرات إحدهن
بقلم ندا محمود
سمعت مثل بيقول صاحبه لو تعاملت مع الكذاب بالكذب هتبقى كذاب، ولو تعاملت مع الأناني بأنانية هتكون أناني، وبالتالي لو تعاملت مع الندل بندالة أو الخاين بخيانته، هتبقى عبارة عن إنسان مجمع كل الصفات دي فهتكون أوحش منهم كلهم.
مرة واحد سأل شيخ وقاله أنا جوايا إتنين بيتصارعوا مع بعض، واحد بيقولي أعمل دا لأنه صح، والتاني بيقولي لا، ومش عارف أعمل إيه؟
قاله اللي هتغذيه فيهم هو اللي هيكبر وينمو جواك، فعشان كدا حاول دايمًا مهما حصل تغذي الخير جواك حتى لو في حاجة بسيطة زي إنه مثلًا صوتك اللي يقولك وإيه يعني لما تمشي قبل شغلك بخمس دقايق، قوله لا احترام المواعيد والضمير بيقولوا لا.
لما تسمع صوت جواك بيقولك عادي لو معتذرتش عن صوتك العالي، قول لا واعتذر..لو سمعت جواك صوت بيقولك ساعد، ابتسم، سامح وطيب الخواطر، كمل معاه للنهاية امسك فيه وأوعى تسيبه عشان دا اللي هياخدك لبر الأمان.
لما تكون غلطان شيل كرامتك على جنب، ولما تكون عاوز تساعد وقادر أوعى تتحرج من دا أو تخاف، اعتبرها مغامرة لو نجحت فيها هتكون الكسبان، ولو ماحصلش اللي في دماغك، عادي أنت ماخسرتش.
الخير لو راح للناس الصح فهمَ أهله، ولو راح للناس الغلط فأنت أهل للخير، فكمل في طريق الصح والخير واللطف للنهاية أنت مش خسران بالعكس هتكسب وأغلى المكاسب رضا الرحمن.
دمت أهل للخير.