(خبايا قلب)
بقلم / نور ممدوح عبدالحليم
ينعتني عقلي دوما بالمعتوهه و ينعت قلبي بالغباء.
كيف أحبك لهذا الحد رغم انسداد الطريق و كلانا سار في طريق معاكس؟
كيف يشتاق قلبي إليك خلسة دون أخبرك ؟
لا اعلم ماذا حدث أهي لعنة عشق في ليلة قمرية ؟ أم أن سهام عيناك اخترقت جدار قلبي ولم يستطيع الإفلات منها فبات أسيرها؟
اتساءل دوما لِمَ أنت؟
ولِمَ تعثر قلبي بك صدفة؟
كنت أتجاهل صورتك دومًا و كانت تأتيني و كأنها تخبرني بأن محاولات الفرار فاشلة ثم مع الأيام والشهور ، وأيضًا مرور السنوات وجدتك وضعت بصمتك على أبواب قلبي و أتيت بقفل و كأنك تعلن صك الملكية و الاستيلاء عليه جبرًا و أما عن المفتاح فقد رميته منذ دخولك قلبي لم تكن يومًا دخيلًا بل كان مرحب بك في وطن قلبي و رايته رافضًا لأي زائر يحاول التطفل عليه أغلقت أنت الباب ووضع هو ألف جدار عليه أحكمت أنت القفل و أحكم هو السد.
مازال قلبي يخبرني أنه لا سبيل للفرار من ذاك العشق ، و لا سيبل للنسيان و أن مثلك لا يغيب مثلك كمثل الغائب الحاضر دومًا.