كتبت إيمان عبد المقصود
وصل بالأمس كوكب عطارد إلى النقطة التي تعرف بالحضيض وهي المسافة الأقرب من الشمس وذلك أثناء الفترة المدارية التي تدوم 88 يوم عند الساعة 10:10 مساءً، وسوف يكون على مسافة تبلغ 46,375,340 مليون كيلومتر من الشمس.
وكشفت الجمعية الفلكية في تقرير لها بجدة أن عطارد يمتلك مدارًا إهليجيًا واضح على عكس أغلب الكواكب التي تقوم تقريبًا بمدارات دائرية حول الشمس متفاوتة في مسافة فصلها عن الشمس وذلك بنسبة قليلة بالمائة.
وتتراوح المسافة بين عطارد والشمس 45,926,546 كيلومترًا عند الحضيض ( أبعد نقطة من الشمس) و 69,862,206 كيلومترًا عند الأوج (النقطة القريبة من الشمس)، وتلك الاختلاف يزيد عن 50%، مما يعني ذلك أن سطحه يقوم باستقبال أكبر من ضعف الطاقة الشمسية عند الحضيض بالمقارنة مع الأوج.
كما أن ذلك لا يحدث فرق كبير في شكل كوكب عطارد عند الرصد من خلال التلسكوب، فإنه يمكن رؤية قليل من التفاصيل على سطح الكوكب عن طريق التلسكوب الأرضي، وبالرغم من أن الفصول متغيرة وبسبب ذلك فإن لها تأثير لا يصدق على درجة حرارة السطح إلا أن هناك تغير طفيف يمكن رؤيته للراصدين.
وسيكون من الصعب أن يتم رصد كوكب عطارد في هذا الوقت الحالي، حيث لن يظهر فوق الأفق الشرقي أعلى من 7 درجات وذلك قبل شروق الشمس.