كتبت أية أبوالغيط
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الفترة الماضية، خبر صادم عن وفاة شاب داخل إحدى الصيدليات فور تلقيه حقنة مسكنه للألم تدعى بـ "حقنة هتلر"، و التي أثارت جدلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب انتشارها بشكل كبير.
تحذير وزارة الصحة من حقنة هتلر
وحذرت وزارة الصحة والسكان في مصر من استخدام تلك الحقنة المتداولة والمعروفة باسم "حقنة هتلر" في علاج نزلات البرد، خاصةً مع زيادة نسبة الإقبال عليها، نتيجة ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في موجتها السادسة، والتي كان قد أعلن عنها مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية الدكتور "محمد عوض تاج الدين" قبل أيام قليلة وذكر أن أعراضها تتشابه مع أعراض نزلات البرد العادية.
و من جانبه أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور "حسام عبد الغفار"، أن حقنة هتلر عبارة عن مجموعة من المضادات الحيوية، مع مجموعة من الفيتامينات والكورتيزون، وأن هذه الحقنة يتم صرفها دون روشتة طبية، كعلاج سريع وفعال لنزلات البرد، وحذر من مدى خطورتها، وأنها قد تؤدي إلى هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم تؤدي إلى الوفاة.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار من خلال مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامي "خيري رمضان" أن هناك العديد من الممارسات الصحية الخاطئة مثل تناول بعض العقاقير دون وصفة طبية.
وتابع متحدث وزارة الصحة أن أي دواء وخاصةً المضادات الحيوية يجب أن يؤخذ من خلال استشارة الطبيب، لكي يتم ضبط جرعتها بناءً على حالة الشخص المصاب.
من جانبه أيضًا أوضح استشاري الحساسية والمناعة، الدكتور "أمجد الحداد" أن حقنة هتلر يتم استخدامها وتداولها بكثرة داخل القرى والمناطق الشعبية الريفية كعلاج سريع المفعول لنزلات البرد، موضحًا أنه بعد الحصول عليها يشعر المصاب أنه أصبح بصحة جيدة، وعندما يشعر بالتعب مرة أخرى يلجأ إلى الصيدلي لأخذ جرعة ثانيه من الحقنة، دون النظر إلى مدى خطورتها على صحة الإنسان والتي قد تؤدي إلى الوفاة.
وطالب استشاري الحساسية والمناعة المواطنين بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول هذه الحقنة، فليس كل مريض مصاب بالبرد لدية القدرة على تحمل حقنة هتلر أو غيرها.