كتبت آلاء مصطفى
أولًا: الاختلاف
في الواقع هناك حقيقة لو المجتمع تقبلها هنعيش كلنا أسوياء، ومحدش هيتأذى إيه هي الحقيقة دي.؟
الحقيقه هي إن حضرتَك وحضرتِك وأنا وأنتِ وهما وكلاهم مختلفين يعني إيه مختلفين؟ مش مختلفين يعني ده طويل وده قصير ده أبيض وده أسمر ولا الاختلافات السطحية اللي المجتمع دايمًا متمسك بيها، ومش قابل رفضها أو التخلص منها كطباع لا مش بس ده الاختلاف.
الاختلاف إن شخصيتي غير شخصية حضرتَك أنا إنسان وأنت إنسان أيوة بس مش ضروري أخطائي تكون شبه أخطائك عشان تتقبلها، ولا مميزاتي شبهك بالظبط عشان ترحب بيها.
إحنا بشر والطبيعي إننا مختلفين في كل حاجه مش بس في الشكل، وجود التشابه بينا مش دليل على إن لازم كل الناس تكون شبهك ده ربنا قال بسم الله الرحمن الرحيم "وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا" صدق الله العظيم ، يعني الطبيعي يكون في اختلاف رأيي غير رأيك وأسلوب حياتي غير اسلوب حياتك، وشكلي غير شكلك ومش فرض عليك تقبل بس من الأخلاق إنك تكون متقبل ده.
متقبل إن في الكون ناس غيرك عايشين مش شبهك وليهم حياتهم وهما أحرار ، ده اللي المفروض المجتمع يتقبله ويفهمه عشان دي حقيقة ثابتة وعلمية ولكن في استثناء وهو إن لو شيء مخالف للطبيعة حقك ترفضه وتقاطعه بدون أي مخالفة أخلاقية بسب أو شتم أو غيره.
ثانياََ الحرية
أعلم جيدًا أن الحرية هي أنك حر مالم تضر قولًا وعملًا وليست مقوله فقط ، وأعلم جيدًا أنه من حقي كشخص طبيعي انتقد اللي ميعجبنيش وامدح اللي يعجبني، بس كله بتفكير منطقي بدون تسرع زي ما بنشوف في تعليقات السوشيال ميديا.
المجتمع هيتغير لو كل أب وأم استخدموا ده مع أبنائهم قبل مايستخدموه مع اللي برا البيت.. اعطي لابنك حرية التفكير وحرية التعبير والنقد، بس مع تقبل اختلاف الغير وهذا سوف يكون من سبل الحرية وعلى رأس الديمقراطية.
وفي النهاية ادعم فكرة مجتمع متحضر