كتبت أيه أبو النجا
قاع البحر في الأسكندريه يعتبر مليان بالآثار الغارقة، وتم اكتشاف الكلام ده عام 1910 لما المهندس الفرنسي "Gaston Jondent " إتكلف بأول عملية مسح بحري بالميناء الغربية في الأسكندريه، ولكن المهندس وهو تحت المياه لاحظ وجود مباني غرقانه غرب جزيرة فاروس.
وفي سنة 1933 في طيار بريطاني شاف بقايا لآثار في قاع خليج أبو قير شرق الأسكندرية، وراح بسرعه بلغ الأمير "عمر طوسون " عضو مجلس جمعية الآثار في الأسكندريه، وقرر الأمير إنه يروح مهمة البحث عن الآثار بنفسه وخلال عملية البحث الفريق لقى قطعة أثرية لرأس الإسكندر الأكبر مصنوعة من الرخام الأبيض.
ومن كتر فرحة الأمير طوسون قام بتمويل عملية البحث أكتر؛ ولكن في الوقت ده كانت الأحوال السياسية في توتر وكمان بقت إمكانيات البحث ضعيفة جدًا وده خلى عملية البحث عن الآثار تقف.
بس الموضوع منتهاش لحد هنا لأن في سنه 1961 قدر الغواص المصري " كامل أبو السعادات" إنه يرجع عملية البحث من تاني، وكمان اكتشف قطع كبيرة جدًا من الآثار الغارقة تحت المياه وتحديدًا عند منطقة لسان السلسلة و قلعة قايتباي؛ وأبو السعادات سلم القطع الأثرية دي إلى المتحف الروماني واليوناني في مصر.
وفي عام 1968 القوات المصرية طلبت من منظمة اليونسكو المساعدة في عمل خريطة لكل المواقع اللي فيها الآثار الغارقة في مياه الأسكندريه.
الآثار الغارقة في خليج المعمورة
يقع خليج المعمورة في شرق مدينة الأسكندرية، وتم اكتشاف فيه كسرات فخارية عديدة الطرز واتضح إنها لحطام سفينة غارقة، وكمان تم العثور على بقايا سفينة رومانية في وسط خليج المعمورة وموجود فيها عناصر أثرية وأحواض منحوتة في الصخر.
الآثار الغارقة في الميناء الشرقي
وده بيقع ما بين قلعة قايتباي في الغرب ورأس السلسلة في الشرق، واكتشفوا فيه قطع أثرية وتمثال ضخم جدًا لسيدة واتضح إنه تمثال للملكة إيزيس، ده غير ظهور الأرصفة الحجرية في هذه المنطقة ، ولقوا كمان مباني إتقال إنها مسرح ومعبد الإله "بوسيدون" ، وكمان تم إكتشاف كتير من العناصر الأثرية والمعمارية زي تمثال أبو الهول و حطام سفينة غرقانة بترجع لعصر الرومان، ده غير إنهم اكتشفوا جزيرة كاملة تحت المياه وهي جزيرة " أنتيردوس."
خليج أبو قير
أبو قير هو خليج بحري بيقع على بعد 26 كيلو متر من شرق الميناء الشرقي؛ وبسبب التعاون اللي حصل ما بين البحرية الفرنسية وهيئة الآثار ودراستهم للمكان ده خلاهم يقدروا يحددوا مواقع أسطول نابليون الغارق اللي اتهزم في معركة أبو قير البحرية ومن أهم سفن أسطول نابليون اللي قدروا يحددوا موقعها "سفينه لا سريوس ، سفينة لا جورييه ، سفينة القيادة أورينت" ؛ وكمان طلعوا من قاع البحر قطع من الأسلحة اللي الحملة الفرنسية قامت باستخدامها.
الآثار الغارقة في قلعه قايتباي
عثر في موقع قايتباي على كل الآثار اللي تم إلقائها في الميناء في عهد صلاح الدين الأيوبي لمنع دخول الغزو الصليبي اللي جاي من قبرص، ده غير كمان إن لقوا أكتر من 3000 قطعة أثرية ومعمارية موجودة تحت المياه وإتقال إن القطع دي مصنوعة من " الرخام الأبيض والجرانيت الرمادي والجرانيت الوردي والبازلت والكوارتزيت والرخام الأسود" ؛ ولقوا 7 تماثيل لأبو الهول وكمان تم العثور على حطام 3 سفن بيرجع أصلهم للقرن الثالث قبل الميلاد والسابع الميلادي.
ده غير كمان كلام المعهد الأوروبي للآثار اللي قال إن منطقة قلعة قايتباي مش بس موجود فيها حطام سفن وقطع أثرية لا ده كمان موجود فيها مدن كاملة غرقانة تحت المياه زي :
مدينة " كانوب "
إللي كانت مدينة للتجارة الإغريقية قبل إنشاء الأسكندرية، وإتقال إن كان ليها أهميه تاريخيه لدورها التجاري بسبب موقعها على فرع النيل ؛ ولقوا فيها معبد أثري للإله " سيرابيس " والآلاف من القطع الأثرية بترجع للعصور المختلفة، وتماثيل تعود إلى العصر الروماني والبطلمي وقطع حجرية وبقايا أعمدة.
مدينة " هرقليون "
إللي موجودة في شمال شرق خليج أبو قير؛ ولقوا فيها تماثيل بيوصل ارتفاعها إلى 16 قدم ، وشعب المدينة دي كان وصل لدرجة كبيرة من العلم والازدهار وده بسبب المخطوطات والنقوش النادرة والمشغولات الذهبية اللي لقوها في قاع البحر.
وفي النهاية الأسكندريه مش بس طلع جمالها ساحر على البر أو فوق البحر، لا دا كمان موجود متحف أثري تحت مياه شواطئ الأسكندريه .. فـ احذر إنها أيقونه الجمال ومدينة السحر.