كتبت أسماء سالم
بيقولك يا سيدي إن لو كان سيدنا اسماعيل ذُبِحَ، كان زمان كل اب بيضحى بإبن من أبنائه كل سنة، تخيل؟
طب ما تيجي نعرف اصل القصة؟
عيد الاضحى أو كما يقال عنه العيد الكبير أو كما يعرف في بعض الدول العربية بعيد الحجاج، هو أحد العيدين التي شرعها الله لكل الأمة الإسلامية وذلك في السنة الثانية من الهجرة، حين هاجر النبي محمد صلى الله عليه و سلم للمدينة المنورة فوجد أهلها يحتفلون بيومان فقال "إن الله يبدلكم بهم خير منهم: يوم الفطر والاضحى" رواه أنس بن مالك.
اولهما عيد الفطر و هو اول يوم من شهر شوال والذي يعد احتفالاً بإتمام صيام شهر رمضان الكريم، فماذا عن عيد الاضحى؟
ترجع قصة تسميته بالأضحى إلى ذكرى رؤيا نبي الله ابراهيم في نومه حيث رأى أنه يذبح ابنه إسماعيل، حينها استشار سيدنا اسماعيل وقد وافق على رؤيا أبيه كما ورد في القرآن الكريم سورة الصافات الآية١٠١، و عندما عزم سيدنا ابراهيم على تنفيذ رؤياه و القى بسيدنا اسماعيل على وجهه لذَبِحه امتثالاً من الاب و الابن لأمر الله، حينها حدثت معجزة من معجزات الرحمن و هبط على سيدنا ابراهيم كبش ذُبِح فداءً لإسماعيل.
وهنا كانت بداية تشريع ذبح الأضاحي في يوم الأضحى و أصبحت سنة مؤكدة على كل مسلم بالغ قادراً عليها لما لها من خيراً كبير و بركه و منفعه على صاحبها و الدليل على ذلك من القرآن و السنه قول الله تعالى في سورة الكوثر، والتي كانت أمر من الله عز و جل إلى نبيه محمد صلى الله عليه و سلم بالصلاة و النحر و المقصود بالنحر اي الذبح والتضحية.
كما ورد عن النبي أيضاً بعض من الشروط التي يجب أن تطبق حتى تصح الأضحية كما في حديثه (ص)
قال رسول الله (ص): «ربعٌ لا تجوزُ بالضَّحايا: العَوراءُ ، والتي بها مرض ، والعَرجاءُ والكبيرةُ الَّتي لن تَنقَى»، فيجب أن تكون من بهائم الانعام كالإبل أو البقر أو الغنم وان تكون سالمة، خالية من العيوب و مملوكة للمضحي وفي سن معين لها فلا يجوز إلا ذبح المسنة؛ ففي الإبل ما بلغ عمرها خمس سنين، و البقر في عمر السنتين، والمعز ما بلغ عمرها سنة ولا يجوز التضحية بجذعة من المعز ، وان ينوى بها التقرب إلى الله تعالى ف توزع على الاقارب و الفقراء و المحتاجين و ذلك استدلالاً بما جاء في سورة الحج الآية ٣٦.
أما عن وقت الأضحية فقد يبدأ بعد الصلاة ليوم الأضحى حتى تغرب شمس اليوم الـ 13 من ذي الحجة ، و لمدة أربعة أيام يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بقدوم العيد بشتى الطرق حيث يصدح صوت التكبيرات في كل الأركان و تقوم ربات البيوت بعمل الكعك و البسكويت، و الاطفال و الشباب بتزين الشوارع و الطرق و شراء الملابس الجديدة احتفالاً بالعيد كما تكثر الزيارات العائلية الخفيفة و المَعايدات و تعم البهجة على كل القلوب و العطاء على كل بيت مسلم.