كتبت إيمان عبد المقصود
في سورة البقرة ورد 5 قصص تحكي عن إحياء الموتى ، وإن إحياء الموتى ليس عن البشر فقط بل وإنما عن الطيور، وسأذكر لكم هذه القصص في هذا المقال..
قصص إحياء الموتى:
١- وهذه القصة عن بني إسرائيل وهم قوم موسى لما تابوا من العبادة للعجل وقد تاب ربنا عليهم بقتلهم لبعض، لقد أمر الله نبيه موسى بأن يأتيه الناس وذلك من بني إسرائيل ويقوموا بالاعتذار إليه عن العبادة للعجل، وقد وعدهم موعدًا، فقام موسى بإختيار سبعين رجلًا، وقد ذهب بهم لكي يعتذروا، وعندما أتوا بتلك المكان فقد قالوا لا نؤمن بك يا موسى إلي أن نرى الله رأي العين، فغضب الله عليهم، وجاءتهم الصاعقة (الأمر الشديد الذي ينزل من السماء نارًا) أي أخذ نفوسهم وألبابهم، فلم يشعروا وهم ينظرون، فماتوا جميعهم أي ما غشيهم وفقدوا احساسهم وشبه ذلك بالموت حيث أنهم فقدوا شعورهم وأصبحوا لا يحسون، ثم بعثناكم أي أوجدنا فيكم الاحساس لعلهم يشكرون، لأن موتهم ذلك كان عقوبة لهم.
٢- أما القصة الثانية
فهي عن الرجل الغني الذي مات، وأمرهم موسى (عليه السلام) أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها، فبعثه الله بعد موته ليقول من قتله، وهذه القصة قد وردتها في بداية المقال بالتفصيل.
٣- لقد قال أحد العلماء أن يوجد ملك من الملوك الإسرائيلين قام بطلب من ذلك القوم أن يقوم بالخروج من أجل القتال مع أعدائهم، ولكنهم كرهوا أن يموتوا، وقالوا أن المكان الذي يأتي فيه الوباء لن ندخله أبداً، فأرسل الله سبحانه تعالى عليهم الوباء وخرجوا من ديارهم، وعندما فروا من الوباء، أمر الله عز وجل أن يموتوا جميعًا ، فماتوا كموت رجل واحد ، ومر عليهم "ثمانية أيام" حتى انتفخوا، وعجزوا الناس على دفنهم، فقاموا ببناء حظيرة عليهم وتركوهم فيها، ثم أحياهم الله عز وجل، وكان ذلك بيانًا لآياته بإحياء الموتى لخلقه.
٤- كان هناك رجلًا يُدعى "عُزير" وهو عبدًا صالحًا حكيمًا، فقد قام بالخروج في ذات يوم لقرية وهو راكب على حماره ومعه الطعام، ودخل هذه القرية فنظر لسقف هذة البيوت وقد رأى كل الذي بها، وهي تعد قائمة على عرشها، وقال كيف ربنا يحيي تلك القرية بعد موتها؟ وهو متعجب، فبعث الله له ملك الموت، فقد أماته ربنا "مائة سنة "، وقام ببعثه، فقد قال له الحاكم كم أنت لبثت؟ فقال لبثت يوم وربما بعد يومًا، فقد قال الملك له بل لبثت 100عام، فانظر لطعامك وشرابك لم يتغير ، وانظر لحمارك وهو يُجمع عظامه من كل ناحية، وألبسها عروق وعصب، وكساها باللحم، ثم أنبت به جلد وشعر، ثم نفخ به الروح، وقال أعلم أن ربنا هو على كل شيء وأي شئ قدير.
٥- طلب سيدنا إبراهيم (عليه السلام) من ربنا أن يُريه كيف يقوم بإحياء الموتى؟، فقال الله تعالى أولم تؤمن؟، فقال إبراهيم (عليه السلام) بلى ولكن ليطمئن قلبي، فقال الله تعالى خذ 4 من الطيور فاضممهن إليك، ثم اذبحهن وقطعهن ، ثم أضع بكل جبل جزء منهم، ونادي عليهن يأتينك سعيًا أي مسرعات ، وقد نادى إبراهيم ، فإذا قامت الطيور بالعودة مسرعة وهي حية ، ولنعلم أن الله قادر على كل شيء، إن الله حكيم في أفعاله وأقواله.
أحاديث لسورة البقرة:
قد ذكرت سورة البقرة في بعض الأحاديث الشريفة ، قال رسول الله (ص) أن البيوت كالمقابر التي لم تقرأ فيها سورة البقرة ، وأن الشيطان ينفر من البيوت الذي يتم قرأة فيه سورة البقرة، فإنها بركة، وتركها حسرة، فهي تنعم على صاحبها بالرزق والبركة، وتعتبر علاجاً فعالاً للسحرة، وهي شفيعة لصاحبها يوم القيامة، وتكون له كالغمامة.
من هم أصحاب سورة البقرة:
كان النبي (ص) ينادي حين تشتد المعركة على المسلمين ، ويقول أين أصحاب سورة البقرة؟، وكأنهم أُناس مخصصون وحين يسمعون النداء يهبون مباشرة لتلبية النداء.
ورأى النبي (ص) في أصحابه التأخرًا، فقد تادي على أصحاب سورة البقرة، وكأنه ينشطهم بذلك، حتى لا يهجروا سورة البقرة، فجعلوا يقبلون من كل وجه.