بقلم إيمان عبد المقصود
معجزة إلاهية لم يعرفها البعض، ولكنها حقيقة حدثت بالفعل، ذُكِرَ في القرءان قصة سيدنا عيسى "عليه السلام" أنه تحدث في المهد بكلام من الله عز وجل أنزله على لسان نبيه.
وهناك من تحدثوا في المهد أيضاً غير عيسى عليه السلام ، ليسوا بأنبياء إنما هم عباد الله ، أمرهم بالنطق ليُرِيَكُم من آياتهِ لعلكم تتقون.
فكان ببني إسرائيل رجل يسمى بـ "جريج" وهو رجل عابداً من أولياء الله الصالحين، وكان جريج ذات يوم في صومعته (بناء مرتفع للعبادة).
وعندما كان يصلي أتته أمه فقالت: يا جريج، فقال: ياربي أمي وصلاتي، فأقبل علي صلاته، فانصرفت أمه ، وفى الغد أتته أمه وهو يصلى ، فقالت: يا جريج، فقال: ياربي أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت.
وفى الغد أتته أمه وهو يصلي فقالت: يا جريج، فقال: ياربي أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته ، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات (العاهرات).
وكانت هناك إمرأة بَغِيّ(زانية) يتمثل بحسنها في بنى إسرائيل فقالت:إن شئتم لأفتننه لكم، فقامت بالتعرض له ولم يلتفت لها، فقد أتت راعياً يأوي الى صومعته، فأمكنته من نفسها، فحملت من هذا الراعي.
وعندما وَضَعَت قالت: هو ابن جريج، فأتوه فأنزلوه من صومعته، فهدموها وضربوه وسبوه، فقال: ما شأنكم ، فقالوا: زنيت بهذه البغي فقد ولدت منك.
قال أمهلوني حتى اتوضأ وأصلي، فصلي فأتي بالغلام وقال له من أبوك؟
فقال الغلام: الراعي فلان، فأقبلوا على جريج يقبلونه ويستسمحونه، فقالوا: نبني صومعتك من الذهب؟
فقال: لا أعيدوها من الطين كما كانت، ففعلوا ذلك.
ولم يقتصر الحديث علي هذا الحد، ولكن هناك أيضاً من تكلم في المهد، سنتحدث عنه فيما بعد...