إن الثمرة اليانعة نتاج تلك البذرة التي نُقحت و مُحصت فأعطت أجَّل ما تملك و أعظم ما تُثمر ، ينبوعاً للحياة و أكسيراً للبقاء و معيناً لا ينضب في رحلة البحث عن كينونة الوجود ..
فالزرع لاشك يحتاج إلى الماء، و لكنه أيضاً يحتاج إلى التربة الصالحة كي يولد من رحمها النبتة المرجاة ..
و هكذا البيئة الإنسانية التي تشكل المجتمعات في بنيتها الأساسية و هي الأسرة .. و التي يجب أنا تبذر بذرتها الأولى في تربة صالحة و ما أجل التربة حين تكون وطناً تعالت مكانته و وجوده بالقيم و المثل العليا التي شكلت وجدان هذا الوطن على طول تاريخه ..
وما أسمى هذا الوطن عندما يكون كنانة الله في الأرض .. و أول من علم الدنيا فجر الضمير و آية التوحيد .
و يبقى السؤال ما حال البذرة أو الأسرة التي تكون نتاج لكل ما سلف ؟! ..
يتبع ..
دنيا عوض عبده.