كتبت إيمان عبد المقصود
أحرز العمل الدرامي لبطلته مي عز الدين "جزيزة غمام" مشاهدات عالية، بعدما عرض حياة الغجرية التي ساقها القدر للقدوم إلى "جزيرة الغمام" لتعيش "العايقة سندس" وهو الدور الذي تقمسته مي لتقلب حياة سكان الجزيرة رأساً على عقب، وتستخدم حيلها من ضرب الودع وكشف الأسرار وجمالها الفائق لتأثير على رجال ونساء الجزيرة.
كما انقسمت البطولة للمسلسل بين العديد من كبار النجوم منهم طارق لطفي، محمد جمعة، هبة عبدالغني، والنجمة الكبيرة وفاء عامر، وأحمد أمين، والنجم الكبير عبدالعزيز مخيون، وفتحي عبدالوهاب، وكان لهم اللقاء مع الكبير رياض الخولي ؛ وقد كان العمل الدرامي من تأليف عبدالرحيم كمال، وتقدم بإخراجه حسين المنياوي.
ونعلم أنه من نجاح أي عمل هو إتقان صاحبه أداءه وأبعاده، وهذا مافعلته فنانة مبدعة ومتفننه في عملها كمي حيث تقمست دور العايقة باحترافية وإتقان، وإتزان، فظهر هذا التفنن في اختيار الملابس والإكسسورات، وانفعالتها الداخلية والخارجية ولغة عيونها وكأنه حقيقة.
وبهذا أيضاً درست الحالة النفسية والاجتماعية للشخصية وظهر هذا في طريقة حوراها مع شخصيات المسلسل ومنهم شخصية "خلدون" والذي تقمسها طارق لطفي، وعتابها له عن فتور العلاقة بينهم؛ كما ظهر في طريقة قرأتها لطالع بخفة ودلع لفتيات الجزيرة.
استطاعت مي عز الدين باحترافية الخروج من شخصية العايقة لشخصية درامية في مشهد يظهر مدى انكسارها بلا والديها وسعيها لمعرفة مكان قبر كل منهما لتزورهم وتبكي ومن رأى المشهد سيلتمس به مشاعر الصدق في بكائها وكأنه حقيقة، وهذا دليل على نجاح مي في دورها وبهذا يعد "ماستر سين".