كتبت آية أبو الغيطالولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حق نقد الفيتو لمنع وقف إطلاق النار في قطاع غزة
لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق نقد الفيتو ضد الطلب الذي تقدمت به دولة الجزائر إلى مجلس الأمن بالنيابة عن مجموعة الدول العربية والذي يدعوا إلى وقف إطلاق النار، ووقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهذه ثالث مرة تلجأ فيها الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق نقد الفيتو لتمنع صدور قرار وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وسوف نتعرف من خلال كوكب الإعلام على باقي التفاصيل وأخبار العالم العربي اليوم.
الجزائر تدعو إلى وقف إطلاق النار أمام مجلس الأمن
وكانت دولة الجزائر قد تقدمت بمشروع قرار أمام مجلس الأمن دعت فيه إلى التدخل العاجل لوقف عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ووقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين والمعتقلين بشكل فوري وبدون أي قيود أو شروط مسبقة، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول لجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة تدخلت واستخدمت حق نقد الفيتو لتمنع وقف إطلاق النار، وقد تقدمت ١٣ دولة من أصل ١٥ دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتصويت لصالح القرار الذي يطالب بوقف العدوان على غزة ووقف إطلاق النار، وعارضت واشنطن القرار، في حين رفضت دولة بريطانيا التصويت.
مصر تدين استخدام أمريكا لحق نقد الفيتو في إعاقة صدور القرار بوقف إطلاق النار، وتعتبر ذلك سابقة مشينة لدى مجلس الأمن.
في يوم الثلاثاء الموافق يوم ٢٠ فبراير الجاري أعربت السلطات المصرية عن إدانتها وأسفها البالغ لعجز مسؤولو مجلس الأمن لأكثر من مرة عن التدخل وإصدار القرار الذي يتضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، بعد أن لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق نقد الفيتو للمرة الثالثة لتعيق وقف إطلاق النار.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعلنت فيه عن أن إعاقة وعرقلة صدور القرار الذي يدعو إلى وقف عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ووقف إطلاق النار في ذلك النزاع المسلح الذي راح ضحيته أكثر من ٢٩ ألف شهيدًا من المدنيين الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، يعتبر سابقة مشينة لدى مجلس الأمن في تاريخ تعامله مع الحروب والنزاعات المسلحة على مر التاريخ، وسوف يترتب على ذلك استمرار سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم من القصف الإسرائيلي.
وأعربت مصر عن إدانتها ورفضها التام لما يمثله المشهد الدولي من ازدواجية المعايير في التعامل مع النزاعات المسلحة والحروب في مناطق مختلفة في العالم، وقد أكدت السلطات المصرية على أنها لن تتوقف أبدًا عن المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسوف تستمر في بذل أقصى الجهود لتضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ورفض أية قرارات من شأنها أن تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، ورفض أي عمليات عسكرية يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني في مدينة رفح الفلسطينية.