![]() |
فلسطين التي نعرفها |
فلسطين التي نعرفها
ما زلنا ننظر إليها من خلف الجدران، كعاشق ينتظر لحبيبته أن تُطلَّ عليه من إحدى النوافذ، نتأمل في شكلها، في جمالها - الجمال الذي أسر القلوب-، ننظر وكأن الشمس تمثلت في كونها، فالشمس تشرق على الكواكب من الفضاء، أما هي تشرق على البلاد من الأرض، ويحجب الغمام ضيَّها، وبالتالي تُحجب رؤيتها.
صوت التوحيد لم يعد يدوي بنواحيها بل استحال لصراخٍ وأنَّات، استحال لدمعٍ وصيحات، استحال لحجر ورُفات، حتى استحال لعددٍ من الوفيات.
إلى متى ننظر من بعيد؟ إلى متى ننتظر الحصيد؟ كل حجرٍ في المكان يستغيث، والشيخ المسكين يُقهر، والمرأة العجوز تُنهر، والطفل الرضيع يُنحر.
لكن نحن على أمل أن حزن اليوم لن يطلْ، كل هذا سينتهي وتُبنى فلسطين من جديد، وتشرق شمسها على كل الأنحاء، ويدوي بها صوت التوحيد، ويعلو الطير فوقها حتى يصل إلى عنان السماء.
اقرأ أيضا: فلسطين حقيقة لن يستطيعوا إخفاءها