إقامة مقابر جماعية في ليبيا وارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار دانيال إلي ١١٣٠٠ قتيل ومازال البحث جاريًا عن أكثر من ٩٠٠٠ مفقود |
أرتفع عدد الضحايا المتعارف عليه إلي ١٣٠٠ قتيلًا، في حين مازال البحث جاريًا عن المفقودين
وفي صباح يوم الجمعة الموافق يوم ١٥ سبتمبر الجاري منعت السلطات الليبية المواطنين من الدخول إلي مدينة درنة المنكوبة، حتى تتمكن فرق الإنقاذ من البحث عن باقي الضحايا المفقودين، فهناك حوالي ١٠١٠٠ شخص من ضحايا الإعصار دانيال مازالوا في مفقودين، وتواصل فرق الإنقاذ البحث عنهم تحت أنقاض المباني المدمرة أو في شاطئ مدينة درنة الذي ملأته الجثث؛ بعد أن جرفتها مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات إلي البحر، وسوف نتعرف من خلال كوكب الإعلام على باقي التفاصيل.
إخلاء مدينة درنة الليبية وعدم السماح لأي شخص بدخول المدينة سوى فرق الإنقاذ
وبعد أن إنهار السدين في مدينة درنة من شدة الإعصار، وأدى ذلك إلى تدفق مياه السيول والفيضانات إلي المدينة واغراقها وغرقت الأحياء والمباني السكنية بسكانها، تم إخلاء المدينة بالكامل، ولم يسمح سوى لفرق الإنقاذ بدخول المدينة.
وأشارت الإحصائيات إلي أن الإعصار قد تسبب في محو أجزاء بأكملها من مدينة درنة من على الخريطة، ويتوقع المسؤولين أن يصل عدد الضحايا إلي أكثر ٢٠ آلف قتيلًا، وطالب الليبيين بضرورة محاسبة المقصرين في ذلك الأمر وهذا لأن سد درنة لم تتم صيانته منذ سنوات طويلة.
إقامة مقابر جماعية لضحايا الإعصار دانيال
وفي يوم الخميس الموافق يوم ١٤ سبتمبر، صرح عثمان عبد الجليل وزير الصحة الليبي بأنه قد تم دفن ٣٠٠ جثة في مقابر جماعية؛ وتابع قائلًا أن المتوفين يتم دفنهم خارج مدينة درنة، وهناك جثث لم يتم دفنها بعد، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين؛ وأضاف وزير الصحة أن هناك العديد من الغواصين يبحثون في مياه البحر عن الجثث.
ويوميًا يدفع البحر في مدينة درنة العشرات من الجثث نحو الشاطئ، وتتابع فرق الإنقاذ انتشال الجثامين الغارقة، وأكد المشرف على فرق الإنقاذ على أنه سوف يصل إلى مدينة درنة ومدينة سوسه المزيد من فرق الإنقاذ في ظل ارتفاع أعداد ضحايا الإعصار دانيال.
وأشار إلى أن هناك جثث تم التعرف على هويتها، أما بالنسبة للجثث المجهولة فسوف يتم أخذ عينات من الحمض النووي الخاص بها للتعرف عليها.
وتابع أن هناك مخاوف من أن تنتشر الأوبئة والأمراض في المُدن المنكوبة وبالأخص في مدينة درنة، وذلك بسبب الجثث التي مازالت عالقة تحت الأنقاض، وفي المياه.