![]() |
بعد أن اختفت معالم المدينة بسبب إعصار دانيال .. مدينة درنة الليبية على موعد مع كارثة أخرى |
تسببت السيول والفيضانات التي أحدثها إعصار دانيال، في مصرع الآلاف من المواطنين، ومازالت هناك جثث عالقة في المياه وأعداد الضحايا في تزايد مستمر ، وتوقع بعض المسؤولين أن تحدث كارثة بيئية في مدينة درنة في ظل انتشار الجثث بها، وارتفاع نسبة المياه التي تغطي مساحات كبيرة من المدينة، وسوف يقدم لكم كوكب الإعلام المزيد من التفاصيل.
مدينة درنة الليبية على موعد مع كارثة
ومن جانبه حذر وزير الطيران الليبي هشام شكيوات من المخاطر التي أحدثها الإعصار حيث أكد على أن رُبُع مدينة درنة الليبية قد أختفى وهناك جثث مازالت عالقة وجثث موجودة في كل مكان.
وحذر الخبراء في مجال البيئة من المخاطر المتوقعة بسب الدمار الذي حدث في المدينة، والتي تشتمل على التلوث البيئي الذي قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، مشيرًا إلى أن التربة في مدينة درنة قد امتلأت بكميات كبيرة من المياه التي اختلطت بالنفايات والصرف الصحي؛ وقال الخبير "دوميط كامل" أن هناك مخاطر كارثية سوف تحدث في ليبيا وخاصةً في مدينة درنة.
فبعد أن تسبب الإعصار في تدمير شبكة الصرف الصحي سوف يحدث تلوث بيئي خطير؛ هذا بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من جثامين الضحايا في المياه وقد يستغرق دفنها وقتًا طويلًا، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة فإن علميات تحلل الجثث سوف تحدث بشكل سريع.
وجود أعداد كبيرة من الحشرات التي قد تنقل الأمراض المعدية إلي السكان؛ وتحتوي النفايات والمخلفات التي تحملها المياه على مواد ضارة بالصحة، وسوف يؤدي ذلك إلى تلوث المياه والآبار ومن هنا تنتشر الأمراض والأوبئة.
![]() |
مدينة درنة الليبية |
صعوبة دفن جميع الجثث في ظل ارتفاع أعداد المتوفين
وقال هشام شكيوات أن عدد ضحايا الزلزال الإعصار قد أرتفع إلي ٥٣٠٠ قتيلًا، مشيرًا إلى أن العدد قد يتضاعف بشكل كبير؛ وتابع قائلًا أن مياه البحر لفظت المئات من الجثث، وقد انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للأمواج وهو تدفع جثامين الضحايا نحو الشاطئ.
وأضاف أن إعادة إعمار المُدن المتضررة سوف يكلف الدولة المليارات من الدولارات؛ وللتقليل من مخاطر التلوث البيئي فسوف يستوجب الأمر محاولة دفن جثمان الموتى المنتشرة في المناطق المنكوبة.
وبعد أن اقتلع الإعصار الأشجار فسوف يؤثر ذلك على عملية امتصاص الأشجار لغاز ثاني أكسيد الكربون؛ وبعد أن تشبعت التربة في المناطق المنكوبة بكميات كبيرة من المياه، إلي جانب مياه الصرف الصحي، فسوف يتسبب ذلك في تدمير التنوع البيولوجي هذا بالإضافة إلى القضاء على العديد من الكائنات المجهرية الموجودة في داخل التربة.
كما أن تدمير الغطاء الأخضر في دولة ليبيا، وسوف يؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة، وهذا لأن الغطاء الأخضر يعتبر هو خط الدفاع عن جميع المزروعات، ونتيجة لذلك سوف تنخفض كميات غاز الأكسجين.
وتعتبر مدينة درنة الليبية من أكثر المناطق التي تضررت بسبب الإعصار وتحتاج إلى التدخل الدولي العاجل لمواجهة الكوارث التي أحدثها الإعصار، وإعادة إعمار المدينة والمناطق التي تضررت بسبب الإعصار مرة أخرى، وسوف يستغرق ذلك وقتًا طويلًا.