![]() |
مازال هناك مفقودين وجثث ملقاه في الشوارع وإقامة مقابر جماعية وهناك مخاوف من التحلل ماذا يحدث في مدينة درنة الليبية |
كتبت: آية أبو الغيط
جثث ملقاه في شوارع مدينة درنة
امتلأت الشوارع في مدينة درنة بجثامين ضحايا الإعصار دانيال، فهناك بعض الجثث التي دفعتها مياه البحر نحو الشاطئ، والبعض الأخر استخرجته فرق الإنقاذ من تحت أنقاض المباني المنهارة بسبب السيول والفيضانات التي أحدثه الإعصار والتي تسببت في اختفاء معالم المدينة واختفاء الأحياء والمباني السكنية كاملة بسكانها في البحر، وبدأت الجثث تدخل في مرحلة التحلل بسب تأخر الدفن، ولكن لماذا هناك تأخير في عملات الدفن، تابع باقي التفاصيل من خلال كوكب الإعلام.
لماذا تأخرت عمليات دفن جثامين الضحايا ؟
ومن جانبه علق وزير الصحة الليبي "محمد عوض" على ذلك الأمر قائلًا: أن هناك أكثر من ٣٠٠٠ جثمان متواجدين في وقت واحد؛ وهناك نقص صعوبة في التعرف على هوية أصحاب الجثث وذلك بسبب زيادة عدد الجثث مجهولة الهوية ووجود نقص في الفرق المسؤولة عن أخذ العينات من الجثث لإجراء تحليل الحمض النووي DNA للتعرف على أصحابها.
وأشار وزير الصحة إلي أن المسؤولين في قسم الأدلة الجنائية حاولوا تصوير جثامين الضحايا ونشره بغرض تعرف الأهالي عليهم، ولكن في ظل ارتفاع أعداد الجثث لم يفيد هذا الأمر.
وهناك مشكلة أن الجثث تتحلل بسرعة كبيرة بسب ارتفاع درجات الحرارة في ليبيا، وهذا الأمر دفع السلطات إلي اللجوء إلى إقامة المقابر الجماعية.
وبسبب التزايد المستمر في أعداد المتوفين هناك نقص كبير في عدد الأكفنة، ونقص في عدد ثلاجات حفظ جثامين الموتى فليس هناك مكان لهذا الكم الهائل من الجثث.
![]() |
ضحايا الإعصار |
مازالت هناك أشخاص عالقين تحت الأنقاض والوصول إليهم صعب
وبسبب الدمار الذي ألحقه الإعصار في البنية التحتية بمدينة درنة، فإنه من الصعب الوصول إلى الأشخاص الذين مازالوا عالقين تحت الأنقاض سواء أحياء أو أموات.
وتحاول فرق الإنقاذ الوصول إليهم ولكن عمليات البحث بطيء ومتعثرة بسبب الأضرار التي لحقت بالمدينة، وأوضحت إحدى الأطباء والتي تعمل في مستشفى درنة أن الطريق إلى المقابر هو الطريق الوحيد الذي لم يتضرر كثيرًا وصالح للاستخدام، ولكن هذا الطريق مزدحم بالأهالي والنازحين، وقوافل المساعدات، وهذا الأمر يعيق عملية نقل الجثامين.
هذا بالإضافة إلى أن الازدحام يصعب على فرق الإنقاذ علميات انتشال الجثامين والناجين من تحت الأنقاض؛ وعلق الدكتور فراس الزني وهو طبيب يعمل بمستشفى درنة على هذه الكارثة قائلًا: أن ما حدث في ليبيا لم يكن في الحسبان، وأن الفرق الطبية والصحية ليست مدربة بما فيه الكفاية لمواجهة مثل هذه الكارثة، والمستشفيات في المدينة ليست مجهزة بما يكفي.
هذا بالإضافة إلى أن فرق الإنقاذ ليس لديها الخطط والبروتوكولات التي يجب أن تتبعها في مثل هذه الكارثة؛ وأضاف أن رائحة الموتى تملأ الشوارع في مدينة درنة، وأشار إلى أن هناك مجموعة من العسكريين حاولوا التدخل للمساعدة ولكن جرفتهم المياه ومات عدد كبير منهم بسبب عدم توفر فرق إنقاذ متخصصة.
اقرأ أيضا: أمواج البحر تدفع جثامين ضحايا الإعصار دانيال نحو الشاطئ