![]() |
لماذا الرسائل مهمة؟ |
كتب: عطية أحمد
تسارع الناس قديمًا من أجل التواصل مع بعضهم، ونجحوا في ذلك رغم بُعد المسافات والصعوبات التي كانت حائلةً بينهم لذا يوضح كوكب الإعلام ذلك.
أُستخدمت الكتابة قديمًا -ولا تزال حتى الآن- في نصوص الرسائل، بدأت بالمواد المختلفة والأساليب التقليدية مثل: (لُحاء الشجر وجلود الحيوانات ونبات البردي الذي استخدمه المصريون) وكان هذا يقتصر على فئات محددة في المجتمع.
ولمَّا ظهرت الطباعة أصبح الأمر أكثر سهولةً، ومع مراحل التطور للطباعة ظهرت العديد من الرسائل والكتب العلمية وغيرها.
تطوير الرسائل
وعندما ظهرت الكهرباء في بداية القرن التاسع عشر بدأ الناس يطورون من رسائلهم، حيث كانوا يدعمون معها التسجيلات الصوتية، وأصبح الخبر مكتوبًا ومسجلًا من الراسل نفسه، الاستماع إلى صوت الراسل كان غايةً في الروعة والحنان والدفء، ما أجملَ احتماع الأسرة حول المسجل للاستماع إلى الصوت بكل حب واهتمام! حب لا ينتظر المقابل، حب ينشأ داخل الأنفس وينمو.
في بداية القرن العشرين ظهرت وسائل للتواصل حول العالم بدون عناء، كما يمكن رؤية الطرفين لبعضهما البعض في نفس اللحظة حتى لو كانت المسافة بينهما عبور القارات.
لكن هذا التطور كان يتناسب عكسيًا مع الحب والاهتمام، كأن التكنولوجيا ملأت الفجوة الحادثة داخل الناس، أصبح الحب يندثر رويدًا رويدًا، حتى العائلة لم تبالي بغياب أحد أفرادها، والأصدقاء كذلك أصبحوا أكثر بُعدًا، كل منَّا يُفضل العيش منفردًا، حتى أضحت الحياة تفتكنا فردًا فردًا.
اقرأ أيضا: تحذير لجميع مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي واتساب WhatsApp تعرف على التفاصيل