![]() |
المئات من المتظاهرين يقتحمون مقر السفارة السويدية بسبب حرق القرآن الكريم |
كتبت: آية أبو الغيط
في يوم الخميس الموافق يوم 21 يوليو اقتحم العشرات من المتظاهرين مبنى سفارة السويد في بغداد وذلك اعتراضًا على واقعة حرق المصاحف في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد أن سمحت الحكومة السويدية بذلك، وسوف نتعرف من خلال كوكب الإعلام على باقي التفاصيل.
العشرات من المتظاهرين يقتحمون مقر السفارة السويدية بسبب حرق القرآن الكريم
وبعد أن اقتحم المتظاهرين العراقيين مقر السفارة السويدية أشعلوا النار بها وطالبوا بمغادرة السفير السويدي للبلاد؛ وقد تدخلت الأجهزة الأمنية لفض التظاهر وتمت السيطرة على الحريق، واستخدمت الأجهزة الأمنية في العراق خراطيم المياه للتفرقة بين المتظاهرين من أمام مقر السفارة السويدية، وفي ظل انتشار الأجهزة الأمنية انسحب المتظاهرون.
ويأتي ذلك الهجوم بعد أن سمحت الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم؛ حيث منحت الحكومة السويدية في وقت سابق المواطنين رخصة لحرق المصاحف.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن حكومة دولة السويد قد سمحت مجددًا بتنظيم تجمعات صغيرة أمام مبنى سفارة دولة العراق في عاصمة السويد ستوكهولم، وأكد المنظمون لهذه التجمعات بأنهم سوف يحرقون نسخة من المصحف وعلم العراق.
من جانبها أوضحت الحكومة السويدية بأنها لم تمنحهم الإذن على أساس طلب رسمي لحرق الكتب الدينية، ولكنها سمحت بذلك لإقامة تجمع عام للتعبير عن الرأي وذلك بموجب الحق الدستوري لحرية التجمع والتعبير عن الرأي، وقال أحد المسؤولين في الشرطة السويدية أن الشرطة منحت لهم الإذن لإقامة التجمع ولكن هذا لا يعني أن الحكومة توافق على ما سيجري.
وعلق مسؤولون في وزارة الخارجية السويدية على واقعة اقتحام السفارة وقالوا أن جميع العاملين في السفارة السويدية في العراق في أمان.
![]() |
المتظاهرين يقتحمون مقر السفارة السويدية |
السلطات العراقية تدين بشدة حادث حرق السفارة
وأدانت السلطات العراقية حادث حرق المتظاهرين لمبنى سفارة السويد في بغداد، وطالبت وزارة الخارجية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وكشف ملابسات الواقعة والتعرف على هوية المتظاهرين مرتكبي الواقعة.
الاقتحام الأول لمبنى السفارة السويدية
في التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي اقتحم العشرات من المتظاهرين سفارة السويد في بغداد بعد قيام شاب عراقي يدعى سلوان موميكا يبلغ من العمر ٣٧ عامًا بحرق صفحات من المصحف أمام أحد المساجد في العاصمة السويدية ستوكهولم؛ وقد فعل سلوان موميكا ذلك في وسط حراسة أمنية مشددة من الحكومة السويدية، وأثار ذلك حالة من الغضب في مختلف أنحاء العالم.
وتمكن المتظاهرون من اقتحام مبنى السفارة وظلوا فيه لمدة ربع ساعة ثم خرجوا منه بهدوء بعد وصول قوات الأمن ولم يحدثوا أية أضرار؛ وأدانت السلطات العراقية قرار السويد بعد أن منحت سلوان موميكا الإذن بحرق نسخة من المصحف، وطالبت بإلقاء القبض عليه وتسليمه للعراق.
اقرأ أيضا: دولة الإمارات تستدعي سفير دولة السويد ليزلوت أندرسون بسبب حرق المصحف