![]() |
صرخة في وجه الطوفان قصة الأوزون |
يشير الباحث د . زين العابدين متولي إلى أن غاز الأوزون و الذي يسمى" بغاز الحياة " أصبح في وضع حرج بسبب الملوثات التي يطلقها الإنسان ليل نهار دون الاهتمام بنتائج ما سينتج عنها من أخطار تهدد صحة الإنسان و الحيوان و النبات بل الكائنات الحية عموماً ، فنسبة الإصابة بسرطان الجلد و عتمة العدسة البلورية للعين ستزيد معدلات الإصابة بها.
و من المعروف أن طبقة الأوزون تزيد في فصل الربيع على جميع خطوط العرض و تقل في فصل الخريف.
ويستدل المؤلف على ذلك من خلال إحصائية مهمة و هي أنه في عام ١٩٧٠ م كان من الملاحظ أن الكمية الكلية لغاز الأوزون في طبقتين الاستيراتوسفير و التروبوسفير تقل بشكل ملحوظ بنحو ٣% من الكمية الكلية و أن كمية النقص هذه ناتجة عن الملوثات التي تنبعث من الأرض إلى السماء العليا.
و يشير إلى أن هذا النقص مرتبط أيضاً بعوادم الطائرات و خاصة الطائرات التي سرعتها أكبر من سرعة الصوت ، و كذلك الطائرات النفاثة التي تحلق في الهواء على ارتفاعات قد تصل إلى المنطقة السفلى من الاستيراتوسفير و يختتم الباحث بحثه بالرجاء الذي يسبق الإنذار للإنسان و على رأسه العلماء و الباحثين بعلوم الفضاء و الأرصاد أن يكثفوا بجهودهم في محاولة منهم لحماية طبقة الأوزون من الأخطار الجسيمة التي يسببها الإنسان دون وعي أو إدراك منه لخطورة ذلك ..
إنها دعوة ملحة للانتباه قبل الطوفان الذي من شأنه أن يودي بالحياة و يدمرها ، إنها صرخة عالية مدوية لإنقاذ الإنسان و الكائنات الحية على كوكب الأرض.. فهل من منقذ أو مستجيب ؟ هذا هو السؤال العتيد !؟
اقرأ أيضا: ثورة يوليو النجاحات و الإخفاقات