![]() |
'' أشرف عبد الباقي … قُبلة الحياة للمسرح الخاص '' |
بعد عام 2011 تعرضت صناعة المسرح داخل مصر إلى انهيار تام بسبب المشاكل الأمنية وعدم الاستقرار السياسي الذي واجهه المجتمع المصري، ولم يبقَ من صناعة المسرح إلا محاولات بسيطة بإمكانيات أبسط داخل قصور الثقافة وعلى مسارح الدولة.
ومن الجدير بالذكر أن المسرح المصري هو صاحب التاريخ الأعرق والرصيد الأكبر من الأعمال والإنجازات بين دول الوطن العربي، ففي نهاية التسعينيات وبداية الألفينات شهد المسرح المصري نشاط فني لم يشهده من قبل ، فكانت مدينة الأسكندرية صيفاً تتزين بمسارح الفرق الحرة التي بلغ عددها في هذه الفترة لنحو ثلاثين فرقة مسرحية.
أشرف عبد الباقي وتجربة المسرح الجديدة
ظل التوقف و الانهيار يسيطر على المسرح في مصر حتي عام 2013 حين أعلن الفنان أشرف عبد الباقي عن تجربة مسرحية جديدة تحت مسمى ( تياترو مصر ) بفريق عمل كامل من الشباب الذي لم يسبق المشاركة في أعمال فنية، فبعضهم أتى من مسارح الدولة وورش التمثيل والبعض الآخر من على مسرح الجامعة.
وبعد تقديم الموسم الأول من التجربة، لقيت التجربة نجاح جماهيري كبير رغم وجود بعض الانتقادات، لكن رغم هذه الانتقادات استمر النجم أشرف عبد الباقي وفريقه بتقديم مواسم متعددة من التجربة، وتغير مسمى التجربة من تياترو مصر إلى (مسرح مصر) ، مع تقديم أكثر من موسم متتالي تحول مجموعة كبيرة من هذا الفريق إلى نجوم على الساحة الفنية تتصدر صورهم الأفيشات السينمائية بدور العرض، وتتصدر أسماؤهم تترات الأعمال الدرامية.
واجهت التجربة بعض الانتقادات من بعض الفنانين مثل الفنان (كمال أبو رية) الذي صرح في أحد اللقاءات التلفزيونية عن استيائه مما يقدمه هؤلاء الشباب وأكد أن ذلك لا يمس للتقاليد المسرحية من قريب أو من بعيد .
بينما لقيت التجربة استحسان كبير من البعض الآخر من الفنانين مثل الفنان( أشرف ذكي) نقيب المهن التمثيلية الذي عبر عن سعادته بالتجربة وأوضح أنها مثل أي تجربة فنية لها مالها وعليها ما عليها ووصف الفنان أشرف عبد الباقي بصاحب قُبلة الحياة للمسرح الخاص التي أعادت له الحياة من جديد.
و الجدير بالذكر أن الفنان أشرف عبد الباقي قدم من خلال هذه التجربة مجموعة كبيرة من الشباب أصبحوا نجوم على الساحة الفنية كما سبق الذكر مثل ( علي ربيع، حمدي الميرغني، مصطفي خاطر، كريم عفيفي، محمد عبد الرحمن، محمد أنور).
اقرأ أيضا: مسرح الجمهورية يشهد حفلا غنائيًا ٢٢ مايو القادم "لياسمين على"