بقلم : خالد سليم
إن لم تَكن مِن القلة المَحظوظين
أولئك الذين وُلِدوا بالفعل في الطَبقة الأرستقراطية
فإياك أن تحلُم أن تتمتع بمزاياها.
يمكنك أن تُحاول أن تُلملم إمكانياتك
وأن توقِظ ذلك الكهل المُقاتل بِداخلك
وأن تَستجمع قِواك أو ما تبقى منها
وتبدأ حينها بِصعود سُلم المجد درجةٍ بدرجة ،وأن تستهل حياتك خطوةً بخطوة ، وأن تُكسر وتستأنف مِن جديد
وأن
وأن
وأن
يمكِنك عيش الرِحلة بأكملها
إلا المتعة
يمكنك أن تصبح أنت نفسك أرستقراطيًا من الدرجة الأولى لكن دون مميزات
لن ينولك من الأرستقراطية إلا الأرق والإجهاد
لن تزيدك أرستقراطيتك إلا كونك مُتسَابقاً جديداً بسباقِ الفئران …
ستقلَق كثيراً على مالك
وتبكي كثيراً علي وحدَتك
ويُصبِح الشَك صديقك الأقرب
والمال قوتَك الأولى
وعدوك الأكبر
ستُشغَل كثيراً بالمُستَقبل
حتي ذلك الذي سَيكون بعد مَوتك
ستنسى ماضيكَ و أصلك َ
ستنسى حتى سبب بَدأك لِتلك الرحلة أما أبنائَك سيكونوا هم المحظوطون بتلك القصة
هم من لَم يروا من الأرستقراطية إلا مزاياها
أما أنت…
فستكون ذلك الشاب الذي صارع الفقر
وذلك الكهل الذي صارعَ الغنى.
اقرأ أيضا : كُلُ عام بهذا الوقت