المؤرخ الذي قتل محمد علي باشا ابنه.... |
عبد الرحمن الجبرتي
مولده:- ولد في عام 1754م ، ويرجع أصله إلى مدينة جبرت التي أسسها قوم من بني عقيل وبني مخزوم عند أنتهاء الخلافه الراشده، وبداية عصر الدولة الاموية، وهي تقع على السواحل الشرقية للحبشه ويتحدث أهلها باللغتي العربية والحبشيه.
نشأته :- حفظ مؤرخنا عبد الرحمن الجبرتي القرآن الكريم وهو في سن صغير ،وحفظ أيضا كثيرا من الروايات والاحاديث النبويه، وكان والده الشيخ حسن الجبرتي من اهم علماء الازهر الشريف في عصره، وهو الذي وصى ابنه أن ينقل أحداث عصره، تخرج مؤرخنا من الازهر الشريف بعد أن درس فيه العلوم الشرعيه وعلوم اللغه، ولكن كان لديه شغف وحب لعلم التاريخ ،وهذا جعله يبحث عن أحوال العامة والطوائف والعادات والتقاليد والبلدان والأنساب.
من الفترات التي عاصرها:- عاصر الجبرتي فترة الحملة الفرنسيه على مصر منذ عام 1798م حتى خروجها من مصر عام 1801م ، وقد تعرض الجبرتي لاتهامات عديده من اهمها أن أتهمه الفرنسيون بأنه يعارض كل أساليب الحضاره الحديثة التي كانوا يدعوا أنهم يقدموها للعالم الإسلامي ومجتمعنا المصري.
مؤلفاته :- من أهم مؤلفات الجبرتي "عجائب الآثار في التراجم والاخبار" ، والمعروف ((بتاريخ الجبرتي)) ، والذي قسم إلى أربع أجزاء، الجزء الأول ينتهي عند نهاية محمد بيك أبو الدهب ، والجزء الثاني تناول حكم مصر في عهد ابراهيم بيك ومراد بيك ، والجزء الثالث تناول الحمله الفرنسيه على مصر منذ عام 1798م حتى خروجها من مصر عام 1801م ، والجزء الرابع تناول الفترة الاولى من حكم محمد علي حتى عام 1821م .
حادثة مقتل ابنه خليل :- كان الجبرتي من أشد المعارضين لمحمد علي باشا منذ بدايه حكمه وتمرده على الدولة العثمانية، وكان دائما مؤرخنا يحرص على أن يذكر الحقيقة ويتحرى الصدق في كل ما يكتبه لكي يتجنب الأخبار الكاذبه، فقام محمد علي بأمره بأن يكتب كتاباً يمدحه ويمدح حكمه ، ولكن مؤرخنا رفض فقام محمد علي بتهديده فأصر الجبرتي على موقفه ، فحدثت فاجعه لم تكن في الحسبان وهي قتل أبنه خليل ،وكان سبب قتله هو عصيان الجبرتي لاوامر محمد علي.
وفاته : بعد مقتل أبنه خليل توقف عن كتابة التاريخ حتي توفي عام 1825م .
اقرأ أيضا : الحلم هو تنفيس عن رغبة مكبوتة
اقرأ أيضا : الرجالة عندها قدرة الكوميديا