كتبت: إيمان توفيق
الانتظار من أبشع الأشياء، إنك تكون مستني رد مثلًا من شركة بالقبول أو حتى بالرفض، إنك تكون مستني كلمة معينة تتقال من شخص دلوقتي، إنك تكون مستني هل حد هيفتكر عيد ميلادك ويحتفل بيك ولا لا، إنك تكون مستني حاجة معينة تحصل، حلم بتتمناه ومستنيه يتحقق، شخص بتحبه ومستنيه يبقى نصيبك، وهكذا..
الانتظار بيخلي الوقت يطول أكتر، بيخلي الدقيقة اللي بتعدي تقيلة، وبتحس إن حجمها اتضاعف 60 مرة، الانتظار بشع لأن لو الحاجة اللي بتستناها ماجاتش، تأثير ده مش هيبقى في صالحك خالص، تخيل لو اللي مستنيه يقولك كل سنة وأنت طيب مقالهاش، واليوم عدى عادي كأنه ماجاش، هتحس بإيه.؟
طب لو الشغل اللي أنت مستني القبول أو حتي الرفض فيه ماجاش رد خالص منه، لو التصرف المعين اللي مستنيه يحصل ماحصلش، لو الحلم اللي بتتمناه ما اتحققش، هتحس بخذلان أوي صح؟ و هتندم إنك اتعشمت، هتجلد ذاتك إنها استنت أصلا حاجة ماكنش المفروض تديلها التفكير والوقت ده كله في الانتظار، وبدل مايبقي فيه انتظار بس هيكون فيه خذلان، و احباط لو الحاجة دي مجاتش.
من الأفضل إن لو عندك حلم، أو حاجة مستنيها ماتقعدش تراقب الساعة وتستني ياترى هتحصل أمتى، اشغل نفسك بأي حاجة تانية تمنعك من التفكير؛ عشان لو الحاجة اللي مستنيها دي جت فأنت هتفرح بيها أوي أكيد، بس لو مجاتش فأنت على الأقل مش هتتأذى أوي زي لما تكون قاعد مستنيها وبتراقب الساعة، وفي نفس الوقت هتكون عملت حاجة لنفسك و ماضيعتش وقت علي الفاضي.
وفي النهاية فاللي ربنا كاتبه هيكون، وأكيد الحاجة اللي مستنيها تيجي لو فيها الخير ربنا هيبجيبهالك في الوقت المناسب بتدبيره اللي أحسن بكتير من نظرتنا الضيقة للأمور، لازم تقتنع إن اللي من نصيبك مش هيروح لغيرك حتي لو كان بينك وبينه أميال واللي مش من نصيبك مش هيبقى ليك حتى لو بينك وبينه متر واحد، خد نفس عميق و إهدى شوية.