كتبت آية أبوالغيط
تصدر اسم "ريهام عبد الرحمن" أو "فتاة دكرنس" التريند خلال الساعات القليلة الماضية؛ وذلك بعد أن نشرت رسالة استغاثة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وكان مضمونها أن الفتاة تستغيث فيها من تعرضها للعنف الأسري وتطلب النجدة، وأوضحت أنها محتجزة داخل منزلها في "قرية دموا"بمركز دكرنس التابع لمحافظة الدقهلية.
وتعاطف الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفتاة، وتم تداول منشوراتها بشكل كبير على موقع فيسبوك فجر يوم الجمعة الموافق ٢ سبتمبر لعام ٢٠٢٢.
وكان مدير أمن الدقهلية "اللواء مروان حبيب" قد تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية "اللواء محمد عبد الهادي" يتضمن أن قسم المساعدات الفني بإدارة البحث الجنائي قام برصد مجموعة من المنشورات المتداولة لفتاة تستغيث فيها من تعرضها للعنف الأسري واحتجازها داخل المنزل.
وفي استغاثة نشرت الفتاة صور لوجهها وظهر فيه العديد من الإصابات والجروح، وكتبت " يا جماعة أنا بتعرض للعنف الأسري من أهلي وأخذت تلفوني منهم بالعافية ودخلت أوضتي وكانت تطلب المساعدة".
ثم بعد ذلك نشرت منشورًا أخر وطلبت فيه أن يأتي أحد لمساعدتها وكتبت في الاستغاثة "الحقوني أنا بموت، حد يجي يساعدني ويخرجني من هنا " ؛ وفي استجابة سريعة لاستغاثة الفتاة، تمكن الضباط بمديرية الأمن بالدقهلية من ضبط أسرة المجني عليها.
التحريات حول واقعة فتاة دكرنس تستغيث
وبالانتقال إلى محل الواقعة كشفت التحريات أن الفتاة محررة المنشور تدعى "ريهام .ع .ع " وتبلغ من العمر ٢٤ عامًا، وحاصلة على ليسانس آداب "قسم لغة عربية".
وباستدعاء والد الفتاة ويبلغ من العمر ٦٠ عامًا، تبين أنه مدير سابق بهيئة ميناء دمياط، وحاليًا على المعاش وقال أثناء التحقيق أن ابنته تغيبت عن المنزل لمدة أكثر من ٢٤ ساعة وأغلقت هاتفها المحمول، وعند عودتها أراد تأديبها، ومعرفة أين تغيبت لكنه فوجئ أن ابنته تعدت عليه وعلى والدتها بالضرب حتى تدخل الجيران وقاموا بفض الاشتباك ؛ وذكر الأب أن ابنته تعدت كذلك بالضرب على بعض الجيران الذين تدخلوا لفض الاشتباك.
كما قامت الفتاة برفض التنازل عن المحضر الذي حررته وظلت متماسكة بأقوالها بشأن التعدي عليها بالضرب من قبل أهلها، وجارِي العرض على النيابة لمباشرة التحقيق.