كتبت: مها عبد العزيز
آسف!
فلتسمعي حديثي!
إني اعتذر إليكِ، قد قولت وأسفاه فلتغفري!
قد شهدت قلبك صافيًا حانيًا غافرًا وظننته متناسيًا! أين السماح وكثرة الطُمأنينة والوعد؟
أتيت إليكِ بعد سنوات من هجران ألا يغفر لي إشتياقك؟ ألستِ تشتاقين!
أبث إليك أسباب هجراني كيف لا تصدقين ولو سببًا واحدًا؟
وأنتِ التي كانت تصدقني بقلبها وإن رأت كذبي كوضوح البدر بعيناها..
ألا تغفري هجراني وقد رحلت لأبحث عن عيناك في ألف عين!
قد قلت ضعفت حيلتي وغلب ضعفي أمري، ألا تغفرين ضعفي!
آسف لطول ليل لم يأت عليكِ شروق به، وكل نهار مر أحلك من ظلام الليل، وكل شمس سطعت على قلبك فزادته جليدًا.. أتيتك متأسفًا شاحبًا ألا تغفرين؟
رحلت بإرادتي وعدت إليكِ نادمًا راجيًا آملًا في غفرانك وشهدتك طوال عمري متسامحة، أين تسامحك لِمَ تعاندين؟
اعتذر إني أنهكت فؤادك، قد كنت قاسٍ معك كقسوة الريح مع زهرة ضعيفة وحيدة في أرضها أعلم ضعفها واقتلعتها بإراداتي، اعتذرت إليكِ فلتغفري!
آسف ..كنت أعلم بكاءك لكنني مضيت أصم عنه، أعمى عن سيلان عيناكِ، وعاجز لأتي إليكِ ..
وعدتك ألا أطعنك بضعفك وألا أشنقك بطول حبل الوصال بيننا قد راح الوعد، ورحلتِ معه وبقيت جمرة منكِ تفت بقل.