![]() |
صفوت الشريف |
كتبت آية أبو الغيط
علاقة صفوت الشريف بمقتل سعاد حسني وعمر خورشيد - سياسي مصري، حاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية، و كان واحدًا من ضباط المخابرات المصرية في فترة الستينات من القرن العشرين، حتى تم تقديمه للمحاكمة وتمت محاكمته من قبل محكمة الثورة المصرية عام 1986.
كان قد تولى منصب وزيرًا للإعلام في عهد الرئيس الراحل "حسني مبارك"، وشغل أيضًا منصب الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي في الفترة من عام 2002 حتى عام 2011، كذلك تم تعينه كرئيس لمجلس الشورى، عرفه بقرب من الرئيس الراحل "محمد حسني مبارك" وإقالة مبارك من منصبه كأمين عام للحزب الوطني الحاكم عام 2011.
الموسيقار عمر خورشيد
الموسيقار "عمر خورشيد" هو عازف جيتار، ومنتج وممثل مصري، ولد في التاسع من أبريل لعام "1945" في حي عابدين بالقاهرة، ونشأ في أسرة فنية أرستقراطية، تخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة، وبدأ تعلقه بالموسيقى عقب تخرجه من الكلية فالتحق بالمعهد اليوناني للفيلهارموني، ومن خلاله أصبح عازف جيتار محترفًا، وعمل مع كبار الفنانين مثل "فريد الاطرش"، "عبد الحليم حافظ"، "أم كلثوم" ، وعمل كذلك مع الموسيقار "محمد عبد الوهاب".
بدأ عمله السينمائي من خلال فيلم "ابنتي العزيزة" ، وكانت هذة البطولة المطلقة الأولي له في فيلم "جيتار الحب" مع النجمة اللبنانية صباح.
زواج الموسيقار عمر خورشيد
تزوج الموسيقار عمر خورشيد أكثر من مرة ففي البداية تزوج من "أمينة السبكي" والزواج لم يستمر لأكثر من عام وكان نهايتة الانفصال، ثم قام بالزواج من الفنانة "ميرفت أمين" سنة "١٩٧٢" ولم يستمر زواجهم طويلًا وحدث الانفصال عام "١٩٧٣"، وقد تزوج بعد ذلك عام "١٩٧٧" من سيدة الأعمال البنانية تسمي"دينا" واستمر زواجهما حتى وفاته لكنه تزوج عليها من النجمة "مها أبو عوف" قبل وفاته بشهور قليلة.
هل تورط صفوت الشريف في حادث مقتل الموسيقار عمر خورشيد ؟!
أولًا تفاصيل الحادث
في عام "١٩٨١" لقى الموسيقار عمر خورشيد مصرعه في حادث سير مروعًا، عندما ذهب لإحياء إحدى الحفلات بفندق في شارع الهرم، وعقب الانتهاء من العزف في الحفلة، غادر "عمر خورشيد" الفندق وكانت برفقته الفنانة "مديحة كامل" وفوجئ أثناء سيره بشارع الهرم بظهور سيارة مجهولة حاولت التضييق عليه، الأمر الذي استفز خورشيد ودفعه إلى زيادة سرعته ليدخل في سباق مع هذه السيارة، لكنه من شدة السرعة انحراف بالسياره عن الطريق وقام بالاصطدام بعمود إنارة، ونتيجة الاصطدام أصيب خورشيد بجروح ذبحيه خطيرة في رقبته، ونزيف داخلي في المخ وتوفي قبل وصوله إلى المستشفى، أما السيارة الأخرى فقد ذهبت في طريق مصر إسكندرية الصحراوي.
شاهد عيان في حادث عمر خورشيد
أوضح اللواء "محمد " المساعد لوزير الداخلية الأسبق، وكانت رتبته وكيل مباحث وقت وقوع الحادث، أنه كان متواجد مع مجموعة من الضباط في قسم شرطة الهرم، ليلة الحادث للتحقيق في إحدى قضايا القتل، وأثناء التحقيق سمعوا صوت انفجار قوي لدرجة أنهم ظنوا أن هناك طائرة سقطت من شدة صوت الانفجار، وعندما أسرعوا إلى مكان الحادث اكتشفوا أن هناك سيارة اصطدمت بسور من الأسمنت يعلوه عمود إنارة، وفوجئوا عندما فتحوا السيارة أن بداخلها "عمر خورشيد" وكان جثة غارقًا في دمائه، وكانت بجانبه سيدة تبين بعد ذلك أنها الفنانة "مديحة كامل" وتم نقلها لمستشفى أم المصريين من أجل تلقي العلاج.
وأضاف اللواء محمد نور الدين" أنه فوجئ وهو في قسم شرطة الهرم في صباح اليوم التالي من وقوع الحادث بحضور ضباط من أمن الدولة وأجهزة المخابرات المصرية لمباشرة التحقيق في حادث عمر خورشيد.
التحقيقات في حادث وفاة الموسيقار عمر خورشيد
إهتمت جميع أجهزة الدولة بحادث عمر خورشيد نظرًا لإهتمام الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" به والشكوك التي كانت تراوده بأن الحادث مدبرًا، وأن إحدى المنظمات الفلسطينية نفذت تهديدها وانتقمت من عمر خورشيد؛ بسبب مشاركته في حفل توقيع إتفاقية كامب ديفيد.
وأثبتت التحقيقات و معاينة الشرطة والنيابة وتقارير المعمل الجنائي حول الحادث أن سيارة خورشيد لم يكن بها أي خدوش، وتبين أنة يقودها بسرعة حيث كان في سباق مع شخص آخر، وقد أتضح بعد ذلك من خلال التحريات أنه سائح سعودي يدعى "فهد عبدالرحمن" طالب في كلية الحقوق جامعة القاهرة، و داخل في سباق مع خورشيد ولم يكن يدرك أنه سبب في وفاته، ووجهت له النيابة تهمت القتل الخطأ وبعد مرور شهر تم إخلاء سبيله بضمان مالي خمسة جنيهات.
ترددت العديد من الأقاويل أن الحادث كان مدبرًا من قبل صفوت الشريف
توجهت الاتهامات لوزير الإعلام السابق "صفوت الشريف" ، خاصةً عندما قامت جريدة "روز اليوسف" في نشر مذكرات الراحلة "سعاد حسني"، التي قامت بكتبتها وهي منفية بلندن وخصصت فيها فصلًا كاملًا للحديث عن عمر خورشيد.
مذكرات سعاد حسني تكشف تورط صفوت الشريف في حادث مقتله
أكدت "سعاد حسني" في مذكراتها تورط "صفوت الشريف" في حادث مقتل عمر خورشيد، وأوضحت أن السبب في ذلك هو توجه خورشيد لمكتب صفوت الشريف بمبني الإذاعة والتلفزيون، وقد طلب منه أن يبتعد عن سعاد حسني، وقام بتهديدة بأنه أن ضايقها، أو محاولة تجنيدها للمؤامرات التي كان يفعلها باسم المخابرات فلن يسكت وسوف يقوم بفضحه، وهذا ما دفع صفوت للانتقام منه.
وذكرت أنه بعد تلك الواقعة قام "صفوت الشريف" بنشر شائعة خبيثة في الوسط الفني عن طريق بعض الفنانين الذين كانوا بيعملوا لحسابه، وهي أن "عمر خورشيد" في علاقة مع ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعدها توجه صفوت الشريف إلى السادات، ليعرض عليه القصة وطلب صفوت من الرئيس السادات أن يترك له هذا الأمر ليتصرف مع ذلك الشاب الفاسد، وقد كان صفوت يسعى كما ذكرت سعاد حسني للحصول على الرخصة الرئاسية من أجل التخلص من خورشيد وقد فعل ذلك من غيردون علم السادات أو أنه قد يكون بأوامر منه فهي لم تكون متأكدة هل قام السادات بالسماح له بأنة يقتل عمر خورشيد أو أنه طلب أن يتصرف معه داخل حدود القانون.
جبهة الرفض الفلسطينية والتهديد بقتل كل من شارك في توقيع إتفاقية كامب ديفيد
وقيل أن إحدى المنظمات الفلسطينية وتدعى "جبهة الرفض" كانت وراء حادث مقتل عمر خورشيد لأن تلك المنظمة قررت قتل جميع من قام بالذهاب مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى واشنطن لتوقيع إتفاقية السلام مع إسرائيل، وكان خورشيد قد سافر مع السادات أثناء توقيع الإتفاقية كوجهة مشرفة للفن المصري.
إقامة عزاء للموسيقار عمر خورشيد بعد وفاة صفوت الشريف
وعقب وفاة صفوت الشريف، أعلنت عائلة الموسيقار الراحل "عمر خورشيد" أنها ستتلقى العزاء فيه في منزلها بمصر الجديدة بعد مرور حوالي أربعين عامًا على حادث وفاته.
هل ماتت سعاد حسني منتحره أم تم قتلها خوفًا من أن تبيع مذكراتها ويظهر ما تخفيه داخلها من فضائح تكشف حقيقة جهة أمنية معينة.؟!
نشأة الفنانة سعاد حسني
ولدت سعاد حسني في السادس والعشرين من شهر يناير لعام 1943، وهي مغنية وفنانة استعراضية وممثلة مصرية، لقبت بـ "سندريلا الشاشة العربية" ، حصلت على جوائز سينمائية كثيرة ، وقد تم تكريمها من الرئيس محمد أنور السادات عام 1979، توفيت سعاد حسني في 21 يونيو عام 2001 بعد سقوطها من شرفة المنزل، التي كانت تقيم بها في الطابق السادس بمبنى "ستوارات تاور" في لندن، و ظل حادث وفاتها لغزًا غامضًا حير العالم حيث انتشرت العديد من الأقاويل حول موتها وأن هناك جهة أمنية وراء مقتلها بعد أن اتخذت قرارها بكتابة مذكراتها وبيعها بسبب احتياجها الشديد للمال من أجل الإنفاق على علاجها.
بدأت القصة بتجنيدها
تعود بداية الواقعة إلى عام ١٩٦٣ عندما بدأت أجهزة المخابرات المصرية في تجنيد بعض العملاء للعمل لحسابهم، ويتم تجنيد هؤلاء العملاء عن طريق ما يسمى بعملية "الكنترول"، ويقصد بها إعداد المكان المناسب وتجهيزه فنيًا بأحدث آلات التصوير وأجهزة التسجيل والتجسس ثم يقومون بتصوير من وقع عليه الاختيار لتجنيده (صور أو مقاطع فيديو) مشينة خادشه للحياء، حتى يتمكنوا من السيطرة عليه عن طريق ابتزازه بتلك المقاطع حتى يوافق على العمل لحسابهم وتنفيذ أوامرهم " وكان صفوت الشريف" أو "موافى" حسب اسمه الحركي هو المسؤول عن تلك العملية.
ووقع الاختيار على الفنانة "سعاد حسني" لتجنيدها للعمل لحساب المخابرات، وإجراء عملية الكنترول عليها، وتم استخدام شخص يدعى "ممدوح كامل" مترجم اللغة الفرنسية، للإيقاع بها فذهب إليها واستدرجها عن طريق إدعاء أنه منتج فرنسي يريد أن ينتج لها أفلامًا وطلب منها الذهاب معه إلى مقر الشركة؛ لكي يجري لها اختبار كاميرا فوافقت، بعدها وضع لها هذا الشاب المخدر في الشرب، وتم تصوير مقطع فيديو لها في شقة تابعة للمخابرات مجهزة كما سبق أن ذكرنا بأحدث آلات التصوير والتجسس، ثم تم ضبط سعاد حسني واصطحابها إلى مبنى المخابرات العامة وتم ابتزازها بمقطع فيديو مسجل لها وعرضوا عليها إما أن تعمل معهم أو أن تزج في السجن بتهمة غير أخلاقية فوافقت على التجنيد.
وكل تلك الحقائق من واقع اعترافات صفوت الشريف أمام محكمة الثورة، عندما تم التحقيق معه في قضية "انحراف المخابرات" والتي كان رئيسها "صلاح نصر" ، واكد صفوت الشريف أثناء التحقيق معه أن سعاد حسني لم تقدم لهم أي خدمة وكانت دائمًا تتهرب منهم، وأُحيل صفوت الشريف إلى التقاعد ولم يتعدى عمره الخمسة والثلاثين عامًا.
معاناة سعاد حسني مع المرض وسفرها إلى لندن للعلاج ثم انتحاره أو مقتلها
بدأت سعاد حسني تعاني من مشاكل بالعمود الفقري وسافرت عام ١٩٩٢ لفرنسا لتقوم بإجراء عملية جراحية بالعمود الفقري، وبعد إجراء العملية عادت إلى مصر مرة أخرى لتمارس حياتها الطبيعية، و أصيبت بعدها بشلل بالوجه مما نتج عنه التهاب فيروسي في "العصب السابع"؛ مما قد جعل أنها تخضع لعلاج الكورتيزون وهو الذي تسبب لها في زيادة الوزن بصورة كبيرة وأثر ذلك على حالتها النفسية، وبعد وفاة والدتها تدهور وضعها الصحي أكثر.
فسافرت إلى لندن لتلقي العلاج وصدر قرار بالعلاج على نفقة الدولة وبعد مرور حوالي ١٦ شهر صدر قرار بإيقاف علاجها وطلبت سعاد حسني من "عاطف عبيد" رئيس الوزراء الأسبق استكمال علاجها وحاولت إقناعها بصعوبة وضعها الصحي لكنه طلب منها العود إلى مصر لاستكمال العلاج بها.
بعدها قررت سعاد حسني استكمال علاجها في لندن على حسابها الشخصي، وهذا ما جعلها تنفق مبالغ باهظة على العلاج حيث أجرت أكثر من عملية على حسابها الخاص، إضافة إلى حساب المصحة التي كانت تتابع بها لتنزيل وزنها، وهو ما سبب لها أزمة مالية كبيرة، فقررت كتابة مذكراتها وبيعها بسبب احتياجها الشديد للمال لاستكمال العلاج وبمجرد وصول الخبر إلى صفوت الشريف بدأ يخطط لقتلها.
سعاد حسني تجتمع مع الصحفي عبد اللطيف المناوي لكتابة مذكراتها
وسجلت سعاد حسني مذكراتها على شرائط وكان ذلك بحضور الصحفي "عبد اللطيف المناوي"، وبعد أن سجلت معه حوالي ثلاث ساعات ونصف، وكشفت فضائح تخص وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، أبلغ الصحفي عبد اللطيف المناوي صفوت الشريف وسلمه نسخ من هذه التسجيلات وبعدها كافأه صفوت الشريف وعينه رئيسًا لقطاع الأخبار "بالتلفزيون المصري".
وقررت سعاد حسني استكمال تسجيل مذكراتها بنفسها على الرغم من أن أصدقائها حذروها من كتابة تلك المذكرات، ومن ضمنهم الفنانة "اعتماد خورشيد" ، والصحفي "أحمد ناجي"، إلا انها أصرت على تسجيل مذكراتها وبيعها لقناة تلفزيونية كبيرة كانت ستدفع لها مبلغ كبير في المذكرات.
وفي يوم الأربعاء الموافق 20 يونيو لعام 2001 خرجت سعاد حسني من المصحة بعد استكمال علاجها وقررت الإقامة مع صديقتها نادية يسري بمبنى "ستوارات تاور" قبل استعدادها للعودة إلى مصر.
مقتل سعاد حسني
وفوجئت سعاد حسني أثناء تواجدها في المبنى وكان ذلك بحضور نادية يسري، بأشخاص ذهبوا إليها وطلبوا منها الشرائط التي سجلت عليها مذكراتها وهددوها بالتوقف عن كتابة وتسجيل المذكرات، ورفضت سعاد حسني تسليمهم شرائط مذكراتها مما دفعهم لضربها ضربًا مبرحًا حتى ماتت، إضافة إلى ضربة قوية جدًا على رأسها وهذا ما أكدته شقيقتها "جنجاه حسني" حيث قالت أنه أثناء تغسيل جثمان شقيقتها، شاهدت كسر في رأسها من الخلف، وبعد أن ماتت سعاد حسني من كثرة الضرب الذي تعرضت له، قام هؤلاء الأشخاص بقص السلك الموجود حول البلكونة، ثم قاموا بإلقاء جثة سعاد حسني من الدور السادس بمبني ستوارات تاور، وهذا ما يفسر عدم خروج نقطة دم واحدة من جسدها.
إضافة إلى أن أحد الجيران أبلغ الشرطة أنه سمع صوت استغاثة وصراخ من الشقة التي تقيم بها سعاد حسني ولكن الشرطة أتت متأخرًا بعد أن سقطت سعاد من الدور السادس.
وأوضحت الصحفية مني مدكور والتي كانت قد أجرت حوارًا مع نادية يسري عام ٢٠٠١، أنها قد تلقت اتصال بعد من أن تم نشر الموضوع من قبل طبيبة رفضت ذكر اسمها كانت تعمل بمستشفى الشرطة بالعجوزة، والتي استقبلت جثمان سعاد حسني، وذكرت الطبيبة أنه بعد وصول جثمان سعاد حسني أجرت الكشف عليها وتشريحها مع مجموعة من الأطباء، وأكدت أن سعاد حسني قتلت ولم تنتحر؛ وذلك بسبب وجود الكثير من الكدمات بجميع جسدها، وآثار لضرب مبرح.
وأكدت "اعتماد خورشيد" صديقه سعاد حسني وزوجة "صلاح نصر" رئيس المخابرات المصرية السابق أن سعاد حسني لم تنتحر بل تم قتلها بسبب مذكراتها وقالت أنها نصحتها بالتوقف عن كتابة المذكرات؛ لأن المخابرات سوف تقتلها حتى لا تكشف أسرارهم بسبب أنها كانت مجندة في المخابرات المصرية بعد أن تم ابتزازها وتصويرها ليتم تجنيدها؛ وأضافت أن نادية يسري كذلك كانت مجندة لدى المخابرات المصرية، وأن مبنى ستوارات تاور هو خاص بالمخابرات.
عائلة سعاد حسني تفتح دفتر العزاء بعد وفاة صفوت الشريف
وبعد مرور حوالي عشرين عامًا على حادث وفاة سعاد حسني قررت عائلتها إقامة عزاء لها عقب وفاة صفوت الشريف المتهم بقتلها.
في ختام مقالتنا المقدمة من مجلة كوكب الإعلام تعرفنا علي علاقة صفوت الشريف بمقتل سعاد حسني وعمر خورشيد