![]() |
وراء حالات القتل والانتحار |
كتب عطية أحمد
شهدنا في الآونة الأخيرة الكثير من الحالات التي تشيِّب الرأس وتقشعر لها الأبدان، وينخلع القلب من روعها، حتى ظل الكثيرون يبحثون عن الدافع وراء كل هذه الجرائم وما سبب وقوعها؟
بعض هذه الجرائم المنتشرة خلال الفترة السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي:
- قاضي يقتل زوجته ويدفن جثمانها في بيته لمدة عشرين يومًا.
- شخص يقتل زوجته بعد مشاجرة حدثت بينهما.
- شاب يشوه وجه زميلته بسبب رفضها الارتباط به.
- عبد الله حسان قاتل الطالبة الأردنية يطلق النار على نفسه.
- شاب يلقي نفسه من أعلى برج القاهرة.
تبين لنا أنه لا يوجد هناك سبب حقيقي، ومن هنا نتذكر حديث النبي -صلى الله عليه وسلم – في رواية عن أبي هريرة قال:
القضية الكبرى التي أثارت الجدل وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي قتل فتاة المنصورة الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل الذي قال مبررًا لفعله أنه كان يحبها، ولكن أي حب هذا الذي يجتمع معه الشر والغدر؟ كيف لقلب يحمل الحب بين ثناياه أن يحمل بجانبه الشر؟ كيف لقلب واحد أن يجمع بين شيئين متنافرين!؟ لا يوجد قلب هكذا؛ لأنه ما جعل الله لرجل من قلبين بجوفه.
استحوذت عليه أفكاره ووساوسه الشيطانية التي سولت له قتل الضحية دون أي مبرر، وحتى إن صرَّح بأنها كانت تترصد له بالقتل أو ما شابه ذلك فلا يجوز له مهما حدث أن يقتلها؛ لأنه من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا.
![]() |
قاتل نيرة أشرف |
أما بالنسبة لهذا القاتل فقد لاقى مصيره الذي حدده المستشار بهاء المري رئيس جنايات المنصورة بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ استجابةً لقول الله – تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
جاء رئيس جنايات محكمة المنصورة برسالة إلى الناس وقت اصدار للحكم وتلتي أيقظت الكثبر من القلوب الغافلة لما نطق بقوله: "الرغبة صارت حبًا، والقتل لأجله انتصارًا، والانتقام شجاعة، وجرأة العلاقات المحرمة تسمى حرية مكفولة."وقد توجه القاضي إلى كل من يعول أحدًا برسالة حافلة بالنصائح الغالية التي تعينهم على تربية الأولاد بشكل سليم من جهة التفكير والطباع والأخلاق الحميدة والإسلامية القائمة على الدين.ويأتي واجبنا نحن - أولياء الأمور – أن نحتوي أبناءنا ونحاول الوصول إلى أعماق تفكيرهم، لا نتركهم مطلقين مع شهواتهم الخبيثة، نقترب منهم حتى نعرف ما يدور برأسهم؛ لأن بُعد الآباء والأمهات عن الأولاد حرفهم عن طريق الرشاد.أما الجانب الديني الذي أصبح مستبعدًا استبعادًا كاملًا لابد أن نبدأ به، نبدأ بالحديث معهم عن الدين، عن حقوقنا التي صرحها لنا الدين، وعن واجبنا نحو الدين، وعن الحلال والحرام، والفرض والسنة.
حكى بعض الناس أنهم يخافون مناقشة أولادهم خوفًا عليهم أن يفعلوا بأنفسهم مكروهًا. يا أولياء الأمور اتقوا ربكم فيما تعولون، وضعوا نصب أعينكم حديث نبينا – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
في ختام مقالتنا المقدمة من كوكب الإعلام تعرفنا علي بعض هذه الجرائم المنتشرة خلال الفترة السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها قضية نيرة أشرف.
اقرأ أيضا : قتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة على يد زميلها