كتبت أية أبوالغيط
لقى الشاب "مينا أمير" البالغ من العمر 19 عامًا ويدرس في كلية التجارة مصرعه على يد متهمين قاما بقتله بالعمد والترصد، بدافع السرقة بعد أن وضعا له مادة مخدرة في علبة العصير عندما كانا يركبون معه "التوك توك " أثناء عمله عليه، وعندما بدأ المجني عليه الدخول في حالة فقدان الوعي فقاموا بالتخلص منه عن طريق إلقائه بمصرف مائي فتوفى نتيجة الغرق.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا بالعثور على جثة الشاب "مينا أمير" طافية على وجه الماء بإحدى المجاري المائية بالشرقية، وكان والده قد أبلغ عن اختفائه قبل العثور على جثمانه، وتم استخراج الجثمان والتعرف عليه بواسطة الأهالي.
وتم تحرير محضر بالواقعة، ونقل جثمان الشاب إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه وبيان ما بها من إصابات، ومعرفة سبب الوفاة، ومعرفة ما إذا كان هناك شبهة جنائية بها، وقامت الجهات المعنية بتتبع هاتف المجني عليه، وخط سير المجرى المائي الذي عثر فيه على جثمانه لكشف ملابسات الحادث.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن هوية مرتكبي جريمة مقتل الطالب "مينا أمير" وعند إلقاء القبض عليهم اعترفا بأنهم استدرجا المجني عليه بعد أن زعما أنهما يبحثان عن طفل تائه، وقدم له أحدهما علبة العصير المخدرة أثناء رحلة البحث الوهمية ، وبعد أن تناول المجني عليه العصير وبدأ يدخل في حالة فقدان للوعي، قاما بحمله داخل دراجته النارية، وتولى أحدهما القيادة وظل يسيران بها حتى وصلا بها إلى مصرف مائي يقع في دير نجم بالشرقية، ثم تخلصا منه بإلقاء جثمانه في المصرف.
وأوضحت التحقيقات أن منفذي جريمة مقتل الشاب "مينا أمير" يقومون باستدراج سائقي الدراجات النارية بدافع السرقة، و اعترفا أمام النيابة العامة بارتكاب جريمتين مماثلتين لجريمة قتل المجني عليه.
وأرشد المتهمين عن مكان الدراجة النارية الخاصة بالضحية، وتم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات.