كتبت أسماء سالم
تخيل يا مؤمن لازم في اليوم الأربعين للميت تعيد نفس يوم وفاته بالظبط بنفس اللي حصل فيه!
طب اشمعنا الأربعين؟
الأربعين وهو اليوم الأربعين من وفاة الميت و الذي يتم فيه إحياء ذكرى الميت بتجمع أهله وأصدقائه وأحبابه سواء كانوا من المقربين أو الأغراب، ولا عذر لمن يتغيب عن هذا الجمع ويمارسون طقوس تشبه ليوم وفاته كسماع القرآن وقرأته، والذهاب إلى قبره، والبكاء… وغيره
ولكن ما اصل تلك العادة ولماذا الأربعين وما حكمها الشرعي؟
هي عادة مصرية قديمة، بدأت في العصر الفرعوني ومازالت مستمرة إلى الآن و متداولة بشكل واسع وكبير خصوصًا في أرياف مصر.
يعود اصل الأربعين إلى ما سجلته الرسوم الموجودة على إحدى الجدرايات و المتمثلة في:
( أربع ربات حاميات موجودات على جداريات المقابر، يصاحبن المومياوات وطقوس التحنيط لحماية أحشاء المتوفي ولا يتركوه إلا بعد عبور المحاكمة، وهن: إيزيس، نفتيس، نيت وسركت )
فـ أصل الحكاية يقول إن هناك أربع ربات تقوم كل ربة منهن برعاية جثة المتوفي لمدة عشرة أيام و هذه كانت مدة أيام الأسبوع عند القدماء المصريين ، و عند انتهاء مدة كل ربة من الربات يكون قد مر أربعين يوم على المتوفي، حينها تقام محاكمته وحسابه ويقوم الأهل وقتها بإقامة العزاء والتجمع للدعاء له، وهنا كانت البداية لعادة الأربعين.
أما حكمها الشرعي في ديننا الإسلامي
و قد ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية ( ٢٣٤).
فالأصل في الدين الاسلامي على وجه العموم أن الحداد على الميت لثلاثة أيام فقط و ذلك بترك الزينة بأشكالها و الامتناع عن وضع العطور و التطيب ، وعلى وجه الخصوص الزوجة على زوجها الميت فحددها أربعة أشهر وعشرة أيام ويستثنى من ذلك إذا كانت حامل فعدتها و حددها ينتهي بنهاية حملها وولادة طفلها.
و أخيرًا فلا يوجد في الإسلام ما يسمى بـ الأربعين أو السنوية ، و كما أوضحت سابقًا أنها عادة مستحدثة من البشر في العهد الفرعوني القديم ولا اصل لها في الدين.