بقلم شهيرة السيد
تعبير مصري يستخدم للتعبير عن استحالة حدوث الشيء لما حد يطلب منك حاجة وأنت مش عاوز تعملها فـ تقوله في المشمش ، ولما حد يقول أنا عاوز كذا نقوله ده في المشمش! ؛ ده على كده بقى إحنا لينا حاجات كتيرة أوي في المشمش.
تعالوا بينا نعرف إيه اصل الكلمة وإيه حكايتها
اصل الحكاية هي إن كان في أحد الأغنياء فقد ثروته لدرجة إنه مبقاش عنده مكان يأويه، وفي يوم من الأيام قابل رجل فقير فـ اخذه الفقير معه في منزله المتواضع.
ووجب الفقير حُسن ضيافة الرجل الغني فـ اشتري في اليوم الأول بعض من ثمرات المشمش لأولاده وزوجته وللرجل الغني، وقدمه له فـ أكل الغني ثلاث ثمرات من المشمش وتبقى الكثير للزوجة والأولاد.
وفي اليوم التالي اشترى الرجل الفقير عنب وقدمه للرجل الغني، فـ تفاجأ الفقير أن الرجل الغني يأكل عنقود تلو عنقود لدرجة أن الفقير خاف إن يخلص العنب كله ولم يتبقى لزوجته وأولاده.
فقال له الفقير مهلًا .. عليك أن تأكل واحدة بـ واحدة، فـ رد عليه الغني قاله 'لا ده في المشمش' ؛ و ده لأن المشمش كبير في الحجم وفيه بذرة فـ من الصعب تناوله بعدد كبير مرة واحده زي العنب ، وترجع هذه الحكاية لـ "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية، للكاتب أحمد أمين".
وفي حكاية أخرى .. لـ أهالي قرية العمار الكبرى في إحدى قرى مركز طوخ بمحافظة القليوبية، وهي من إحدى القرى المنتجة والمصدرة لثمرات المشمش، أن هذه المقولة كان لها 'المصداقية التامة' زمان.
لما يكون حد من أهالي القرية عايز يعمل حاجة أو يشتري حاجة أو يزوج ابنه أو بنته أو حتى عليه أقساط وعايز يسددها، كانوا بيستنوا موسم حصاد المشمش، ويقولوا في المشمش.
فـ كانت لهذه المقولة حقًا المصداقية التامة في صدق الكلام على عكس ما يبدو الآن.