كتبت ندا محمود
برز في وسط الحرب الروسية الأوكرانية منارة أمل للشعب الأوكراني ومنبع لعدم الإستسلام والإصرار تتمثل تلك المنارة في ذلك الأستاذ الجامعي الذي لم يتخلى عن تدريس طلابه رغم حملة للسلاح من أجل الوطن.
فقد انتشرت صورة عبر المواقع على السوشيل وهو يحاضر طلابه افتراضياً من خلال هاتفة وهو في ساحة الحرب وبهذا يؤكد أن رجال الحرب هم رجال الوطنية .
وذلك الأيقونة المنيرة يُدعي " ساندور "أستاذ ورئيس قسم علم الإجتماع في جامعة "أوزهورود" الوطنية في أوكرانيا ، ورغم تخلية عن حياتة الأكاديمية من أجل الوطن وارتداء الزي العسكري والدفاع عن بلده إلا إنه لم يتخل عن دورة نحو طلابه قط .
فقد حافظ على جدول محاضراتة ثابتاً كل يوم اثنين وثلاثاء الساعة 8 صباحاً ، رغم أنه إلتحق بكتيبة تقوم بمحاربة الإرهاب وذلك منذ اليوم الأول للحرب مع روسيا ؛ إلا إنه قال أنه لم يتخلى عن محاضرة واحدة حتى الأن بل يعدل موعد التدريس وفقاً لظروف الجبهة التي يحارب بها.
إيماناً منه بأن الحرب في أوكرانيا من أجل أمة متعلمة وإذا لم يلقي محاضراته فستكون هنا الخطيئة وستصبح الحرب بلا معنى.
وأشاد وزير الثقافة "أولكسندر تكاتشينكو" بجهود ساندور فنشر عبر حسابه علي الفيسبوك قائلاً أنه يعتقد لو كانت دولة روسيا تمتلك مثل تلك المعلمين في هذا الوقت حالياً لكانت دولة ديمقراطية مزدهرة ؛ كما أكد على أن أوكرانيا هي التي ستفوز لأن شعبها هو الشعب الوحيد الذي يتحلى بثقة النصر ، وجاء ذلك وفق قوله.
وأضاف مدير المنتدى لشرق متوسط الدراسات السياسية "محمد حامد" مشيداً بأن جهود الأكاديمي الأوكراني ، تأتي في سياق احتياج بلاده لتكاتف كافة جهود القوي المجتمعية للخروج من تلك الأزمة ؛ وأشار أن متاعب هذه الحرب خلفت آثارها الإنسانيه والتي لن تنتهي مبكراً وستظل أجيال وأجيال بأوكرانيا.