بقلم إيمان عبد المقصود
تكلمت في المقال السابق عن من تحدث في المهد ليس عيسى "عليه السلام" فقط ، ولم يكتفي الحديث بقصة جُرَيح وحده.
ولكن هناك غيره ، سوف أستكمله لكم في هذا المقال...
كانت هناك امرأة من بني إسرائيل تُرضع ابنها ، فمر رجل ذو هيئة وجمال راكب دابة ، فقالت: اللهم اجعل ابني مثل هذا الرجل ، فترك الرضيع ثديها ، وأقبل على الرجل فقال: يارب لا تجعلني مثل هذا الرجل ثم رجع لثديها ليَرضَع ، قال أبو هريرة: كأن أنظر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه ، ثم مَرّوا على أَمةٍ قد تُهِمت بالسرقة والزنا ، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثلها ، فترك ثديها ، فقال: اللهم اجعلني مثلها ، فقالت: لِمَ ذاك؟ ، فقال: الرجل جبار من الجبابرة ، أما هذه الأَمة يقولون سرقت وزنيت ولم تفعل.
قد سمعنا عن قصص ومعجزات كثيرة ، وهذه القصة ليست بغريبة عن قدرة الخالق ، وسبحان القادر على كل شيء.
ونتعظ من هذه القصة ، بأن الفكرة في الجوهر وليس المظهر ، وأن التقوى محلها القلب لا يعلمها إلّا الله.