بقلم مي حمدين
لازم يضعف الإنسان في وقت معين عشان يتعلم ويقف على رجليه من تاني، وعشان يحس بطعم الحياة لازم يتوجع، ولابد من لحظات الحزن اللي بيعيشها عشان لما تخبط الفرحة على بابه يحس بطعمها، بس اللي مش لازم يعمله إنه يتعلق لأنه رغم البعد هيفضل للغياب آثره اللي معلم جواه.
وقصاد كل جزء بيحاول به ينسى التعلق دا، هيخسر جزء حلو جواه، بيقولوا إن الموت هو أكتر حاجة بتوجع وأصعب حاجة ممكن لإنسان يستحملها مع إنه الحقيقة الوحيدة الصح في الدنيا، وإن وجع الغياب أقوى لأن اللي مات خلاص بتبقى عارف إنه مش موجود فبتبطل تشغل بالك وتسأل هو ياترى لسه فاكرني؟
ياترى بوحشه... هو كويس.. طب هو عامل ايه، طب ليه مبيكلمنيش؟
وأسئلة تانية أكتر بتفضل جواك لمجرد بعد الشخص دا عنك بس كل دا مش مهم أو مش بيأثر عليك بعدين لما بتكتشف إن غياب الناس اللي بتحبها على قد ما هو وجعك على قد ما فعلا بيريحك، بتلاقي نفسك تعبت بس تحسه تعب حلو، تعب وصلك لمرحلة من " الهدوء والراحه والنضج العقلي " وان مش كل الناس يتزعل عليها.
بتضحك اوقات علي السذاجة اللي كنت فيها لما كنت بتتعب لما حد بيغيب عنك ، دلوقتى بقيت أنت اللي بتغيب عشان ترتاح.
مش كل الوجع بيبقي صعب في وجع بيبقي هو سبب قوتك عشان كدا اتوجع آوى بس متتنازلش عن الجزء الحلو اللي جواك غير لناس تستاهل.