لقد أثبتت السنوات العجاف التي شهدتها الحياة المصرية عقب ثورة يناير التي قفز عليها جماعة الإخوان بمعاونة و مساعدة الرئيس الأمريكي أوباما و وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بهدف تدمير المنطقة العربية كلها ، و في القلب منها مصر الكنانة ، هذه السنوات تذكرنا بتلك السنوات العجاف في بدايات القرن الماضي عندما تبرع وزير خارجية بريطانيا جيمس بلفور بما لا يملكه لمن لا يستحقه و صنع مأساة شعب فلسطين ..
و لم يدرك أنه بذلك يصنع جريمة إنسانية كبرى لن تنتهي إلا بإسقاط هذا الوعد المشئوم ، و بالعودة إلى السنوات العجاف التي مرت على وطننا الغالي و هو ما يسجله مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاث ، فإننا أمام جماعة لا تختلف في كثير من أمرها عن الكبر الغربي و الانجليزي الذي أنشأها و ما استكمله أوباما و كوندوليزا..
وما أردت أن أسجله هو ذاك الموقف البليغ الذي رد به قائد جيش مصر على عميان الجماعة بكل ما أفرزته أنفسهم المريضة التي صورت لهم أن جماعتهم التي أسسها الإنجليز تعيد على أسماع قائد الجيش المصري ما يشبه وعد بلفور مع فارق أن بلفور كان من الذكاء و الدهاء و الخبث ما غلف به كلمات وعده المشئوم الحديدي بقفاز من الحرير..
أما عميان الجماعة فقد خانهم كبرهم للمرة الألف .. فذهب إلى عرين الأسد ليهدده بأن جماعته قادرة على جيش مصر و قادرة على شعب مصر ، و هي قوية بالأمريكان و الصهيان و الصبيان ، فجاء رد الليث صاعقاً ماحقاً ( أنت قولت اللي أنت عاوزه .. اللي أنت قولته دا كله لا يساوي شيء ، أنت جاي تهدد قائد جيش مصر .. أقسم بالله اللي هيقوم برفع السلاح بوجه الشعب المصري أو الجيش المصري لأنسفه من على وجه الأرض .. المقابلة انتهت)..
و خرجا مطرودين و صدقت نبوءة قائد الجيش .. فقد انتهت هذه الجماعة بإرادة شعب مصر و جيشها العظيم .
يتبع ..
دنيا عوض عبده